|
ضرماء - سليمان الغوينم :
ما يزال الحزن يخيم على أسرة الشهيد عبدالله السهلي الذي استشهد في العوامية مؤخرًا. وقالت أسرته التي التقتها «الجزيرة» إن الشهيد كان عاشقًا للوطن، ومحبًّا للشهادة، وزاهدًا في الدنيا. وأضاف إنه عند ما أصيب في أحداث الخوبة عام 1430هـ قطع إجازته، ولم يبالِ بالإصابة، وترك أهله طامعًا بالشهادة هناك.
في البداية التقت الجزيرة بمنصور الأخ الوحيد للشهيد عبدالله السهلي، الذي يعمل بمركز الأمير محمد بن نايف بكلية الملك فهد الأمنية، وقال: كان أخي عاشقًا للوطن، وزاهدًا في الدنيا، لا يريد منها شيئًا سوى الشهادة، وحصل عليها بفضل من الله -عز وجل- عقب تعرّضه وزميله عبدالله الزهراني لإطلاق نار من قِبل شخصين مسلّحين على دراجة نارية، بالقرب من دوار الريف ببلدة العوامية؛ ما أسفر عن وفاة أخي عبدالله السهلي، وإصابة زميله الزهراني بطلق ناري، والذي لا يزال يتلقى العلاج، سائلاً المولى عز وجل أن يعجّل بشفائه.
وعن تلقيهم لخبر وفاة الشهيد عبدالله السهلي، قال منصور: كان فاجعة لنا جميعًا، ولكن الحمد لله على كل حال.
لكنا ما أسعدنا وخفف همومنا وهموم أبنائه سرعان القبض على القاتل وفي مدة قصيرة وليس ذلك غريباً على حكومتنا.
وتوفي الشهيد السهلي تاركًا زوجته التي عاشت معه يتيمة في حياته، وأطفاله الثلاثة: سارة، وفهد، وجواهر، إضافة إلى جنين كان الشهيد عبدالله بانتظاره. وأضاف: عاش الشهيد يتيمًا، وخلّف أيتامًا، سعى للشهادة فنالها، كان دائمًا ما يردد قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، عند ما أصيب في أحداث الخوبة عام 1430هـ، قطع إجازته ولم يبالِ بالإصابة، وترك أهله طامعًا بالشهادة، وزوجته عاشت معه يتيمة، وترملت من بعده، وأبناؤه الأطفال سارة وفهد وجواهر تيتموا صغارًا، فقدوا والدهم شهيد الواجب المخلص في عمله.