ينقبون في الحروف..,
ثمة رحلة ضاربة في تلافيف الذاكرة..., مذ لثغة النطق...,
وحتى دكَن الرؤية..
يا صغاري الكبار..,:
ما لكم وفيضة النهر..؟
قلت لهم: رويدكم، رأفةً،....
فالكلام قليلُه.., وكثيرُه.., ذهبت به مسامات الأرض...،
فاستوى غراسا...غراسا..
ألا تشاهدون السماء أسرابا.....؟!
تلك عصافيري التي ألقمتُ...،
عمَّرت الفضاءَ شدوا...
قلت لهم: هاكم الحقيقة:
ما يبقى في الصدر أبقى..
ما يجري على اللسان لك..., عنك... وعليك....
ما تخزنه النفس..., يستوي جنَّتك... ونارك....
قالوا: رويدك، أنلملم الحبر في قلب الدواة،..؟
زاحمهم ذلك الرفيق.., الأنيس الصديق..
طفق جريا على القرطاس..,
مضماره الذي شق به عنان الريح....,
هدَّ فيه فورةَ الدوامات..
بنى فيه ناطحات الآماني..
بينهم.. وبينه ..
أتلو دعائي اليومي...,
فالله الحفيظ.. الباقي..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855