بريدة - بندر الرشودي :

أكد معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي أن مدينة التمور ببريدة ظاهرة اقتصادية فريدة تستحق التقدير والإعجاب.. لافتاً إلى أن التنظيم السائد بالسوق وتفعيل آلية التسويق يدعم مساعي الدولة في دفع عجلة الاستثمار في الثروات المتنوعة التي تزخر بها بلادنا المباركة كثمرة النخيل.

وأشار معاليه إلى أن مدينة بريدة ومنطقة القصيم بشكل عام كرست مبدأ الاستفادة من الميزة النسبية التي تتمتع بها أرض المنطقة الخصبة لزراعة النخيل.. وهذا ما أعتبره التخطيط السليم الذي ينبغي أن نؤصله في جميع مناطق المملكة حيث تفعيل المزايا النسبية التي تتمتع بها في جميع المجالات.

وأشاد معاليه بالعمل المنظم الذي قامت به أمانة منطقة القصيم في تطوير السوق تدريجياً بشكل احترافي ساهم بشكل مباشر في زيادة القوة الشرائية للسوق ولفت الأنظار إليه محلياً وإقليمياً وعالمياً متمنياً أن تنجح الخطوات الرامية إلى دعم تسويق هذه الثروة عالمياً كمنتج سعودي نعتز ونفخر به، مشدداً على أن احتضان السوق لشباب الوطن يبعث الفخر والاعتزاز ويعكس قدرة الشاب السعودي على الإبداع في كافة المجالات متى ما هُيئت له البيئة المثالية والمناخ المناسب للعمل.

وتحدث معاليه عن مساعي الجامعة لتفعيل دور البحث العلمي في سبيل خدمة مسيرة النخيل قائلاً:

تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.. وتعزيزاً لتوجهات المملكة نحو التحول إلى مجتمع يقوم على المعرفة أطلقت جامعة القصيم العديد من الكراسي العلمية البحثية لاستكمال منظومة البحث العلمي في المجالات العلمية والتقنية والإستراتيجية، والارتقاء بها لتحقيق التميز في مجالات البحث والتطوير واقتصاديات المعرفة، ومن ذلك إنشاء كرسي الشيخ صالح كامل لأبحاث النخيل والتمور من أجل الإسهام في حل كثير من المشاكل التي يواجهها قطاع النخيل والتمور في بلدنا.

وتُعد الكراسي العلمية البحثية في الجامعات من أهم الوسائل لاستكمال منظومة البحث العلمي في المجالات العلمية والتقنية لتحسين قدرتها على ابتكار واختراع حلول للمشكلات المستعصية للإسهام في خدمة المجتمع السعودي بقطاعاته التعليمية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيقاً لمفهوم التنمية الوطنية المستدامة.

وأكد بقوله: تتطلع جامعة القصيم من خلال برنامج كرسي الشيخ صالح كامل لأبحاث النخيل والتمور لتعزيز واستكمال بناء منظومة متكاملة للبحث العلمي في كثير من المجالات المتعلقة بصناعة النخيل والتمور من أجل الوصول إلى منظومة علمية متكاملة من خلال شراكة فاعلة بالتعاون مع مراكز الأبحاث والجامعات المحلية والدولية، معتبراً الكراسي البحثية وسيلة هامة لتعزيز البحث العلمي واستقطاب علماء متخصصين في مجال النخيل والتمور مما يسهم في خلق جيل متميز من الباحثين والعلماء في المملكة العربية السعودية.

واختتم معاليه حديثه بقوله: إن الوطن مليء بالمواطنين المخلصين والمبادرين الذين يسعون جاهدين من أجل رفعة هذا الوطن والحريصين على تطويره، وهذا نابع من إدراكهم بأهمية البحث العلمي ووجوب زيادة الاستثمارات لدعم قطاع يُعتبر من أهم مصادر الدخل الوطني للمملكة بما يحافظ على مستقبل الأجيال ويعزز مكتسبات الوطن ويحقق التنمية الوطنية المستدامة لبلادنا الغالية وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله.