|
القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
قامت مجموعة كبيرة من رابطة مشجعي النادي الأهلي «ألتراس أهلاوي» باقتحام مقر اتحاد كرة القدم المصري، حاملين الشماريخ وزجاجات المولوتوف، وأطلقوا بعض الأعيرة النارية؛ ما اضطر مسؤولي أمن الاتحاد للهروب والفرار بسبب الأعداد الكبيرة من الجماهير.
كما قام أعضاء «الألتراس» بتحطيم أبواب مقر الاتحاد وسرقة بعض الكؤوس الخاصة بالمنتخبات الموجودة في بهو المقر، بجانب سرقة أجهزة الاتصال «اللاسلكي» الخاصة برجال أمن اتحاد الكرة الذين لاذوا بالفرار خوفاً من الأعداد الكبيرة للألتراس، وتم استدعاء سيارات المطافئ بعد نشوب النيران بمقر الاتحاد من جراء إلقاء «ألتراس أهلاوي» الشماريخ وزجاجات المولوتوف داخل جنبات المبنى من الداخل. وأصدرت رابطة «ألتراس أهلاوي» بياناً على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أكدت فيه مسؤوليتها عن الحادث، وجاء نصه: «نعم، ذهبنا إلى اتحاد الكرة، وهاجمناه بسبب استهتاره في قضية القصاص لشهداء مجزرة استاد بورسعيد الدامية، وإصراره على استمرار نشاط (السبوبة) بعودة الدوري الممتاز فقط ومسابقات الدعاية والإعلان». وأضاف: «رسالتنا لم تكن تخريبية كما يظن بعض المصلحجية وفاقدي الكرامة، رسالتنا كانت لإيقاظ الضمائر والدعوة حقاً لإصلاح الفساد المنتشر في الكرة المصرية منذ سنوات وعقود.
نرفض عودة النشاط، ليس لأننا نريد قطع الأرزاق أو تعطيل المصالح كما يدعي (الجهلة) و(المرتزقة)، لكننا على العكس ندعو لعودة الدوري في الدرجات الأولى والثانية والثالثة, لكن الممتاز ليس إلا «سبوبة» للمنتفعين الآن، وبعد سبعة أشهر من الفاجعة».
وقامت مجموعة «الألتراس» بتحديد مطالبها لعودة النشاط في ست نقاط، هي:
1 - انسحاب قائمة هاني أبو ريدة وأحمد شوبير من انتخابات اتحاد الكرة.
2 - استقالة مجلس إدارة النادي الأهلي بالكامل بعد التواطؤ على دماء الشهداء مع اتحاد الكرة.
3 - استقالة مجلس اتحاد الكرة الموجود والتحقيق مع أعضائه بعد ثبوت تواطئه في قضية المحكمة الرياضية الدولية.
4 - عدم استئناف نشاط الكرة دون جماهير.
5 - إبعاد الداخلية عن تأمين المباريات.
6 - تطهير الإعلام الفاسد من المضللين للرأي العام ومثيري الفتن بين جماهير الكرة.
من جانبه شنّ اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية المصري، هجوماً شرساً على «ألتراس أهلاوي»، وأكد أنهم لا عهد لهم، وأنه يتعهد بالقبض على المتورطين في أقرب وقت، وتقديمهم للمحاكمة.
وقال حلمي: «أحسنا الظن كثيراً بالألتراس، وعقدنا معهم العديد من الاجتماعات، وتوصلنا لاتفاقات، لكنهم لم يكونوا على مستوى المسؤولية، ونقضوا هذه الاتفاقات؛ لأنهم لا عهد لهم. كنا نعلم أنهم سيقومون بوقفة سلمية أمام الاتحاد المصري، لكننا لم نتوقع خروجهم عن النص، وسنتخذ الإجراءات اللازمة ضد الخارجين على القانون، ونحن نعلم أماكن قياداتهم ونرصدها، وسيتم القبض على من يثبت تورطه».