كما يعلم القارئ الكريم أنه منذ أمد بعيد وهي تقام احتفالات عيد الفطر والتي دائماً ما تقتصر على الرجال دون النساء، بل إن البرامج التي يتم تنفيذها والفعاليات التي تقام في تلك الأعياد لا تعير النساء اهتماماً بشكل نهائي، حيث إن فقراتها تقتصر على الرجال التي غالباً ما تتضمن قصائد شعرية وكلمات خطابية من قبل بعض المسؤولين في تلك المحافظات أو من لجانها الرسمية أو الأهلية وألعاب حركية غالباً ما توجه للأطفال الذكور، وتتوج تلك الفقرات والبرامج بالعرضة السعودية مما يؤكد فقدان حظوظ المرأة والفتاة في الحضور والمشاركة. ولا شك أن المرأة والفتاة لهما الحق في الشعور بالفرحة والمشاركة في المناسبة الدينية السعيدة، مما يجعل المطالبة مستمرة بضرورة مراعاة وضع البرامج التي تقام في احتفالات العيد بأن يكون للمرأة جزء منها مع مراعاة الخصوصية في المكان وبإشراف لجنة نسائية مختصة يتم تكوينها بالتنسيق بين المسؤولين في المحافظة ومؤسسات التعليم العام والعالي بالمحافظات، فالمرأة شريكة في التنمية والبناء ولها حق الشعور بالفرحة بهذه المناسبة أسوة بشقيقها الرجل. فهل نرى ذلك الاهتمام من قبل المعنيين على أرض الواقع من قبل لجان الاحتفالات بالمحافظات؟.. حيث إن الملاحظ هو أن بعض الأسر تقوم بالسفر لأقرب مدينة تقام فيها فعاليات نسائية، فما يتم تخصيصه من مبالغ مالية لإقامة تلك الاحتفالات يجب أن يكون للفتاة نصيب منه.