|
تبوك - عمان - هاتفياً - عبدالرحمن العطوي:
قال مصدر أمني أردني في اتصال هاتفي مع (الجزيرة) إن قضية مقتل المواطن السعودي (ص. الشراري) تلقى اهتماماً كبيراً من أجهزة الأمن الأردنية، وإنه تم حصر المشبوهين الذين لهم سوابق في قضايا السلب، وسيتم عرض صورهم على الشخص المرافق للقتيل أثناء الجريمة، وإن القضية تلقى اهتمام أعلى المستويات الأمنية في الأردن، وتم تكليف فريق من البحث الجنائي والأمن الوقائي لمعرفة الجناة.
وقد أكد الناطق الإعلامي لأجهزة الأمن الأردنية المقدم محمد الخطيب في تصريح خص به (الجزيرة) عدم صحة الأنباء التي ترددت عن القبض على الجناة، مشيراً إلى أنه تم القبض على مشتبه بهم فقط ولم يعترفوا بالجريمة.
يُذكر أن الحادثة لقيت اهتماماً إعلامياً كبيراً، وقد تحدث لـ(الجزيرة) نائب القنصل السعودي في الأردن الدكتور حمد الهاجري، الذي أكد لنا الحادثة ومتابعتهم لها مع أجهزة الأمن في الأردن، في حين انفردت (الجزيرة أونلاين) ظُهر أمس الأول الأربعاء بتفاصيل القضية وتصريح نائب السفير السعودي عن القضية؛ ليتم متابعة الخبر في الصحف الأخرى.
وكانت الشرطة الأردنية قد أصدرت بياناً حول الحادثة التي وقعت على طريق الأزرق - العمري في الأردن بعد خلود المغدور به للنوم خارج المركبة وزميله داخلها. وتشير المعلومات إلى أن الهدف كان سرقة المركبة التي تعود للقتيل، وهي من نوع جيب تويوتا 2012؛ حيث سُلبت بعد الإجهاز على القتيل ونجاة زميله، الذي تعرض لإصابات بعد مقاومته المجرمين، الذين فروا بالمركبة، وتركوه، وكذلك القتيل.هذا، وتعيد هذه الحادثة الأذهان إلى جريمتين مماثلتين نشرت صحيفة الجزيرة تفاصيلهما في ذلك الوقت.
يُذكر أن أربعة مواطنين سعوديين قُتلوا في الأردن خلال ما يقارب سبعة عشر عاماً؛ ففي عام (1416 هـ)، وتحديداً في شهر ربيع الأول، قُتل المواطن سعيد طحيمر العطوي (60 عاماً) وابنه جمال (19 عاماً) أثناء نومهما في أحد المنتزهات بالقرب من العاصمة الأردنية عمان، وسُرقت مركبتهما ونقودهما. وبعد ما يقارب العام تم القبض على الجانيين، وهما شابان، وضبط بحوزة أحدهما سيارة القتيل بعد إخفاء معالمها، وتم قتلهما شنقاً في الأردن بعد محاكمتهما على جريمتهما. وفي أواخر عام 1419 هـ قُتل المواطن خضر سالم العطوي (50 عاماً)، وقُتل ابن أخيه مهدي العطوي (30 عاماً) بالقرب من محافظة معان جنوب الأردن، وتم القبض على الجانيين، وهما شخصان، وصدر حكم بسجن أحدهما عشرين عاماً والآخر خمسة عشر عاماً، ولا يزالا في السجن، فيما رفض ورثة القتيلين الحكم، ولا يزالون يطالبون بقتلهما.
وكانت (الجزيرة) قد نشرت تفاصيل ذلك في حينه، والالتقاء بمدير شرطة معان والمحامي، ونشر تقارير عن ذلك من داخل الأردن.