|
القاهرة - سجى عارف:
قال الدكتور عبدالحكيم الطحاوي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الزقازيق لـ(الجزيرة): إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية خلال انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة يأتي من استشعار خادم الحرمين للأخطار التي تحيط بالأمة الإسلامية والعربية، خاصة في ظل تنامي التوتر في العديد من بلدان العالم الإسلامي وما يواجه المسلمين بها من تحديات وانقسامات مذهبية أضعفت الأمة الإسلامية، وأصبحت تهدد بمزيد من الصراعات والانقسامات فيها وهو ما لا نحتاجه الآن.. وأضاف الطحاوي: إن الوقت الآن يحتاج إلى التكاتف والتوحد حول المبادرات والدعوات البناءة، حيث تؤتي ثمارها على بلدان العالم الإسلامي التي تعيش فترة حرجة في تاريخها.
وأكد على أن القيادة السعودية تدرك مسؤوليتها تجاه الإسلام والمسلمين، ولما لها فهي قبلة المسلمين جميعاً.. فالقيادة السعودية هي أول قيادة إسلامية دعت لمؤتمر الشعوب الإسلامية في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في عام 1345 هـ - 1926م.. ومكمل حديثه يقول الطحاوي: صحيح أن هناك اختلافات في المذاهب والقضايا الفقهية، ولكن لا نختلف في أن قبلتنا واحدة وهي بلد الحرمين التي تتجه إليها أفئدة المسلمين جميعاً.. فخادم الحرمين يعي تماماً المسؤولية الملقاة على عاتقه من وحدة العالم الإسلامي وإزالة الانقسامات وتوحيد وجهات النظر وتقاربها وحل قضايا المسلمين وخصوصاً أن هناك بلداناً عربية وإسلامية الصراعات والفتنة فيها مذهبية إسلامية.