أتوا بك من سليمات النوايا
كفجر لاح من بوح الضمير
وقالوا عنك هذا بني عصر
إذا ما لاح أمطرنا بنور
هلموا إليه وانهلوا بركته
بمثله لا تجود به العصور
طوينا قهرنا حينا فرحنا
صرخنا هل يرد لنا عمر الأسير
دماء سنين ستون ونيف
معلقة بعينك يا مجير
رفعناه على الأكتاف مجدا
وقلنا هذا عنترة جديدا
أتى من غابر الأزمان سيفا
لنا يضرب فيكسونا سعودا
سألناهم عن الإنجيل والقرآن والأقصى
أيمحو من صحائفهم نزف الحروف
عن الأيتام في جوف الشتاء
وعن دور مهدمة السقوف
أريناهم على ورق الخرائط
خطى موسى وعيسى والبتول
أريناهم بكف الأرض أيكا
وكيف ملامح الهادي محمد
بها تسكن سكون الدهر نقشا
أريناهم وقلنا لا يكذب
سطوع الشمس في نيسان حبا
أفقنا والدروب مخضبات
وحمى الوههم تدمينا لهيبا
وقلنا أين أقلاما تنادت
بعصر للنبوة يجتبينا
تداعى عهرها العاري توارت
مصائبها بقتلانا وفينا
***
إليك أسيد البيت الشؤوم
تراتيل السنين الماضيات
لعمري لا يرد الحق إلا
بأسياف لها نبض الحياة
أأوباما أيا مسخا هجينا
لحقي في بلادي منك أكبر
ومن تاريخ دولتك الرعاة
لنا في رملها مرح الصبايا
لنا في صوتها ترنيم نايَّ
لنا في أرضها عرق سقاها
لنا من عمرها حلو الحكايا
فلسطين أيا عشقا سقانا
دموع الصبر حبك لا يزول
سموت في خواطرنا وذبنا
بجرحك يا مدللنا الخجول
سنحيا لأجل أقصانا كراما
يقينا لا يزعزعه الأفول