|
الدكتور ممدوح بن محمد الشمري صدر له كتاب بعنوان (الأنسنة سبيلنا إلى مستقبل أفضل).
وجاء في المقدمة: الأنسنة هي فكر إنساني يؤمن بفضائل الإنسان التي وهبها له الله سبحانه وتعالى كما يؤمن في حق الإنسان بالكرامة والحرية والعدل والمساواة والمعرفة الإنسانية وممارسة حقوقه وواجباته بكل مسؤولية فكرية وتوفير جميع وسائل التربية الإنسانية لجعل الحياة أفضل والسعي لتعزيز النزعة الإنسانية بمفهومها الواسع..
وقال المؤلف: يحتاج الإنسان إلى العقل الإنساني المتشكك الذي يمنحه فكراً حراً ومستقلاً ليستطيع به التعامل مع المعرفة دون تعصب أو أحكام مسبقة.
لقد أحدث تقدم العالم وتطوره السريع واتساع آفاقه صدمة حضارية فاشتدت المقاومة لهذا التقدم عن طريق الرفض المسبق والتشبث بالماضي الذي يعاد إنتاجه من خلال تفاصيل مختلفة.. هي نتاج لثقافة واحدة. إن التجديد في ثقافتنا العربية والإسلامية ليس في قبول المنتج الغربي المادي ورفض الجوانب المعرفية والثقافية التي يمكن أن نستفيد منها بتطوير أنفسنا ومجتمعاتنا وخاصة تلك التي تحمل القيم الإنسانية الجوهرية كالحرية والكرامة والعدالة والمساواة.
مما يجعلنا بحاجة ماسة إلى تنوير المسارات في هذه الثقافة استكمالاً لما بدأه المفكرون الرواد في مرحلة سابقة أمثال الجاحظ التوحيدي وابن سيناء وابن رشد والغزالي وابن عقيل سعياً نحو مجتمع المعرفة والأنسنة المفتوح على الجهات الأربع وليس مجتمع الوصاية وتحديد المسارات والوجهة الواحدة.