لعل العلاج الحقيقي للمريض قبل علاجه العضوي هو العلاج النفسي، والسـؤال الذي يطرح اليوم نفسه، رغم التطور الطبي والمستشفيات المجهزة بأحـدث الآلات والأجهزة فهل الإنسان الذي يعمل فيها مؤهل للعمل في أهم المرافق الحياتية وأكثرها حساسية وخطورة حيث الإنسان وحياته وصحته هو الأساس؟
في الغرب لا مجال لأي خطأ طبي، فالنظام صارم والقوانين حاسمة في تطبيق العقاب الذي قد يحرم الطبيب من ممارسة مهنة الطب، كما المستشفيات في الغرب هي أماكن للحياة والعلاج وليس للتجارة والمتاجرة بأرواح الناس والكسب المادي فقط.
الطبيب يمارس مهنته بمهنية عالية وكفاءة واقتدار ويقوم قبل علاجه العضوي بعلاج نفسي مع المريض قد يساعد كثيرا في شفائه، الطبيب يأخذ الوقت الكافي في مقابلة مريضه والاستماع إليه ومناقشته في طريقة العلاج وخطواتها مما يمنح المريض الثقة والارتياح.
عدد من الجامعات العالمية منحت أطباءنا وطلابنا السعوديين براءات وشهادات عالية مما يؤكد أن لدينا كوادر طبية تستطيع أن تتألق وتحقق رسالة الوطن وترتقي بصحة الإنسان.
قرار وزارة التجارة بعدم وضع لائحة في المحال التجارية: ممنوع الاستبدال أو الاسترجاع قرار صائب نهنئ المستهلك عليه وعلى وعي وزارة التجارة التي حمت حقوق المستهلك الذي استغله التاجر بطرق مختلفة،
فقد كانت سياسة استرداد واستبدال البضائع تخضع لمزاج المستثمر، ولذا فهي تختلف من محل إلى آخر، وقد كنت أتفاجأ حتى في المحال التي تحمل اسم ماركات عالمية أن لا تطبق قوانينها داخل المملكة فيفاجئني البائع بأن البضاعة لا ترد ولا تستبدل، ونحن إذ قارنا أسواقنا بالنموذج الغربي لنجد فرقا شاسعا فثقافة الاستهلاك في الغرب تحفظ حقوق المستهلك وحقه في استرجاع السلعة أو تبديلها، فأمريكا على سبيل المثال تمكن المشتري من إرجاع السلع بعد شهرين من شرائها وقد يفتح المستهلك السلعة ويجربها وقد لا تناسبه فيقوم بإرجاعها أو استبدالها بسهولة، وطبعا لا أغفل هنا الإشارة لوعي المستهلك في ممارسة هذا الحق.
ووزارة التجارة مشكورة بقرارها فقد حمت حق المستهلك وأقرت نظاما مطبقا في الغرب أثبت فاعليته.
من آخر البحر لمحمود درويش:
صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف
معا نصنع الخبر والأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق.. لأي مصير
يسير بنا ؟
ومن أين لملم أقدامنا ؟
فحسبي، وحسبك أنا نسير...
معاً، للأبد
mysoonabubaker@yahoo.com