لو عدنا للوراء لوجدنا - ومن باب الإنصاف وبعيداً عن الميول والعاطفة- أن فريق الفتح يستحق أن نقف له احتراماً وتقديراً لقاء ما يقدمه من مستويات متصاعدة، وأثبت لنا هذا الفريق أن الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم ليس فيها صغير أو كبير..
الجواد الأصيل لا يغيب كثيراً.. أعني به الليث الأبيض الذي لعب 34 مباراة دون هزيمة. والهزيمة عندما تحل تكون مؤلمة خاصة بعد هذا الرقم، لكن الليث الأبيض سيبقى عملاقاً كبيراً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء الذين لن يبتعدوا عنه، وعلى الشبابيين أن يتقبلوا هذه الهزيمة بروح رياضية، وأن يباركوا لفريق الفتح هذا الفوز المستحق.
الليث لن يتوارى طويلاً، ولن يغيب دائماً كيف لا؟ وهو الذي عوّد أبناءه أن يكون رقماً ثابتاً في كل البطولات، وهو بحول الله عزَّ وجلَّ ثم تضافر الجهود مهيأً لإحراز الانتصارات. لذا أرجو من الإدارة الشبابية أن تكون قد استوعبت الدرس.. نحن كشبابيين لا نشك فيما تقوم به من مجهودات وعمل متواصل من أجل إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي. أقول: أرجو أن تكون قد عرفت مكمن الداء لوضع الدواء. مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء، والعيب ليس أن أخطئ ولكن العيب هو عدم معالجة هذا الخطأ والمكابرة من قبل الجهاز الفني بالذات.
مازال الوقت مبكراً.. يا شبابيين
لابد أن نعرف أن نتائج كرة القدم لا تأتي طواعية لهذا الفريق أو ذاك مهما كان حجم هذا الفريق وما يملكه من نجوم في اللعبة، ولابد أن نعرف أننا لازلنا في بداية الدوري، وأن هناك فرقاً تعمل ولديها الرغبة في تحقيق البطولة. وهذا حق مشروع لها وعلينا كمتابعين ألا نستبعد أو نستغرب عندما نشاهد فرقا لم تكن في الحسبان، وقد احتلت مراكز متقدمة وهذا أمر محتمل ولكل مجتهد نصيب.
حقاً إنها فلسفة مدربين
نأمل من الإدارة الشبابية أن تُذكر طيب الذكر مدرب الفريق ميشيل برودم وتتذكر هي أيضاً: أننا نعرف الكثير في فنون لعبة كرة القدم قبل قدومه إلينا، لقد مللنا من الأعذار غير المقنعة لكون الخلل ومنذ فترة يعاني منه الفريق الأول وطالبنا بوضع الدواء قبل أن يستفحل الداء فلا ينفع الدواء، ولكن ما أقول إلا: قاتل الله المكابرة والاستبداد بالرأي. هذه الحقيقة التي لابد من قولها.
نعم، نحن لسنا مدربين في كرة القدم، ولكن ما يقوم به مدرب الفريق في نظري الشخصي غريب، وربما يشاركني كل أبناء الليث الأبيض لأنهم لا يريدون أن يفقدوا ليثهم بريقه وإنجازاته التي حققها.