|
كتب - عبدالمحسن المطيري:
بعد عروض ناجحة لفيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور «وجدة» في مهرجان فنينيسيا الدولي بايطاليا، وعرض آخر لفيلم (فاتن تقودني إلى الجنون) للمخرج محمد السندي في مهرجان نيويورك، ينال المخرج محمد عبيد الله جائزة في مهرجان ليندا في ولاية كاليفورنيا.
وللتو عاد المخرج فيصل العتيبي من المغرب بعد عرض فيلمه الوثائقي هناك، هذه الانجازات المتوالية للسينما السعودية على مستوى القارات يقابله تواضع في الانجازات المحلية والإقليمية على مستوى الأفلام السعودية، ولعل السبب الهام هو أن المنافسة لم تعد ممكنة مع السينما المجاورة بالذات السينما الخليجية.
ففي الإمارات مثلاً يحظى السينمائيون هناك بدعم مادي ولوجستي ومعنوي فيما يستطيع مخرجي البحرين عرض أفلامهم في صالات السينما الضخمة بل التجارية من دون أي يجدوا أية معوقات، بينما نجد السينما الإيرانية وعلى الرغم من التشدد الرقابي إلا أن وزارة الثقافة الإيرانية تدعم السينما الإيرانية بقوة من أجل إيصال صورة مختلفة عن تلك التي يرسمها الغرب عن إيران، بينما نجد أن لدينا تردد وتخوف من قبل المؤسسات الرسمية لدعم السينما والأفلام السعودية.
ربما كان هناك بعض الاجتهادات من روتانا ومن جمعية الثقافة والفنون والنوادي الأدبية وحتى القناة الثقافية السعودية وmbc، ولكن تلك المحاولات ليست سوى خطوة للأمام من أصل مائة خطوة ولا يمكن مقارعة ما تقدمه السينما الإيرانية أو حتى العراقية والتركية من دون مؤسسة رسمية سينمائية تكون المرجعية لجميع المهتمين والعاملين في المجال السينمائي في السعودية وتكون تلك المؤسسة مستقلة غير تابعة لأي وزارة أو حتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأنها إذا ارتبطت بالوزارة فستقتلها البيروقراطية.