هل يفكِّر الاتحاديون بالفعل في جلب لاعب الهلال أحمد الفريدي إلى فريقهم؛ حيث يساوم اللاعب ناديه على تمديد عقده بورقة عروض رسمية، من ضمنها ـ كما يقال ـ عرض اتحادي غير معلوم حقيقته؛ فلم يصرح (مسؤول) اتحادي بأن ناديه يفكر في اللاعب أو يرغب في إحضاره؛ لذلك فقد تكون (ورقة الاتحاد) كارت ضغط على الهلال لزيادة العرض أو القبول به؟ وإذا كان هناك تفكير اتحادي حقيقي فهل هو إداري أم فني أم استفزازي.. وفي كل الأحوال إحضار الفريدي إلى الاتحاد في الوقت الراهن سيكون قراراً غير عملي، وليس فنياً حتماً، وسيكون خاطئاً للغاية من وجهة نظري. لم تُخطئ تنبؤاتي كثيراً للاتحاديين من قبل - ولله الحمد - حول بعض اللاعبين الذين أحضرهم مسؤولو الفريق حتى في زمن ازدهار الاستقطاب الاتحادي، وآخر لاعب تنبأت بفشله وعدم مناسبته للفريق في السلوك والاستمرارية بعد مشاهدته عن قُرب في معسكر خارجي كان الظهير الذي قلت في مقال مكتوب (لا تتورطوا معه)، وأظن الورطة قائمة وواضحة الآن، وأقصد راشد الرهيب.
اليوم أقول إن إحضار الفريدي سيكون قراراً خاطئاً من وجهة نظري، ليس لأنه غير مفيد؛ فهو لاعب مكسب لأي فريق، وإضافة جيدة، لكنه إن جاء إلى الاتحاد أتوقع أن سلبياته ستكون أكثر من إيجابياته، لأسباب إدارية وفنية ومالية في الوقت نفسه. إدارياً إذا كانت الإدارة الاتحادية تسعى إلى إعادة (هيبة) الفريق فإنها بحاجة إلى أن تبعد عن اللاعبين الذين (تركيبتهم) توحي باللامبالاة وعدم الالتزام وعدم احترام النظام، وحوادث كثيرة للفريدي توحي بذلك. فنياً المركز الذي يلعب فيه به أكثر من لاعب، وهناك أسماء أخرى تتطلع إلى الفرصة. أما مادياً فالمبلغ المالي الكبير الذي سيُدفع له سيكون وبالاً على الإدارة والإدارات القادمة؛ ففي الاتحاد لاعبون شبان مواهب، ينتظرهم مستقبل كبير وسنوات من العطاء مع الفريق بشكل كبير، واستمرارهم يحتاج إلى عقود وتمديد، ودفع مبلغ مالي كبير للاعب يأتي من خارج النادي يعني معاملتهم بالمثل، وعلى الأقل سيطالبون بالمساواة، وهنا سيُفتح باب كبير أمام الإدارة، إما أن تدفع لهم أو أن تفرط فيهم، وفي الحالتين خسارة كبيرة جداً..
إذاً فنصيحتي لإدارة الاتحاد: اصرفوا النظر عن الفريدي نهائياً، وحتى إن كان هناك عضو شرف سيتكفل بمبلغه فأفهموه أن ذلك ليس في مصلحة الفريق، ولا يخدمه، وعليه أن يصرف فلوسه في لاعب آخر ومركز آخر الحاجة إليه أكبر، والصرف عليه أقل.. اللهم هل بلغت؟!
كلام مشفر
* لا تزال الجماهير الرياضية تنتظر نهاية إثارة موضوع طلب النادي الأهلي (تأجيل) مباراته الدورية (ديربي الغربية) أمام نادي الاتحاد، بعد أن صعَّدت إدارة الأهلي الموضوع إثر رفض لجنة المسابقات التأجيل بتاتاً.
* الإثارة الجديدة تكمن في أين سيكون مصير التأجيل؟ وكيف سيتم التعامل معه؟ في موسم عام 1431هـ صعَّد نادي الهلال طلبه المماثل أمام نادي الاتحاد؛ فتم قبوله وتأجيل مباراة الفريقين في الدور الأول دون الرجوع لنادي الاتحاد.
* وفي الموسم 1431هـ صعَّد نادي الاتحاد طلبه تأجيل مباراته أمام الشباب في مثل هذا التوقيت «الأسبوع الخامس من الدوري» بعد رفض اللجنة ونادي الشباب، ولم يتم الالتفات لتصعيد النادي، واضطر إلى لعب المباراة بالصف الثاني تقريباً.
* يأتي ذلك بالرغم من أن الاتحاد كان في ظروف الأهلي نفسها اليوم من حيث عدد لاعبيه في المنتخب وعودتهم من مشاركة خارجية، بل إن مباراته كانت في نصف النهائي أمام شانبوك الكوري، ولم يشفع كل ذلك للفريق.
* اليوم السؤال: يا تُرى، أين سيصفّ طلب الأهلي وتصعيده.. مع طلب الهلال الأول أم مع طلب الاتحاد الثاني؟! الغريب أن الاتحاد هو الطرف الثابت في المرات الثلاث، والغريب أنه سيكون متضرراً أياً كان القرار.
* أما وجهة نظري فقد سبق أن قلتها: إن نادي الاتحاد يفترض أن يحترم إدارته وجماهيره بوصفه كياناً؛ وبالتالي القرار يفترض أن يكون له، والمباراة إذا كانت ستؤجل فليكن بتكرم وبقرار نادي الاتحاد وليس لجنة المسابقات، وليس بالتصعيد أيضاً.
* (أما قبل).. أستغفر الله أن أبدأ كلاماً لي بهذه العبارة التي درج بعض الزملاء وبعض المتوترين المغردين عبر «تويتر» على استعمالها مسايرة لعبارة (أما بعد) الشائعة التي يقال إن نبي الله داوود عليه السلام أول من استخدمها.
* (أما بعد) استخدمها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في كتابه إلى بني أسد، وهي تأتي وتعني بعد اسم الله أو حمده سبحانه وتعالى، واستعمال (أما قبل) مسايرة لها خطأ كبير، فكيف يقال أو يكون قبل اسم الله؟!