طالعتنا صحيفة الجزيرة كعادتها في تحقيقاتها المجددة والتي كثيرا ما تتحف بها قراءها فقد اطلع الجميع في عددها (14550) ص 39 الصادر يوم الاثنين 11-9-1433هـ على تصريح المتحدث باسم الجمارك عبدالله بن صالح الخربوش على ما ذكر من جهود جبارة قامت بها الجمارك السعودية خلال عام مضى حيث تم ضبط قرابة (24) مليون قطعة مغشوشة ومقلدة شاملة لجميع أنواع السلع التي تدخل إلى السوق المحلية ويتم استهلاكها لعدة أغراض.

- إضافة إلى ضبط ملايين الحبوب المخدرة وما يزيد عن ألف كيلو غرام من الحشيش والهروين وآلاف من زجاجات الخمر وكلها سموم قاتلة الهدف منها الحاق الضرر بإنسان هذا الوطن مرتكز التنمية ومدار اهتمام القيادة في هذا الوطن المعطاء.

- هذا الوطن الذي لم يبخل على الآخرين من الاشقاء والمسلمين بل العالم اجمع حينما وقعت الكوارث والأزمات وذلك عطاء بدون منة أو اذى ومع ذلك نجد الحاسدين والحاقدين يتحينون الفرص بغرض الاساءة إليه بأي نوع من أنواع الاساءة وخاصة فيما يتعلق بتصدير المخدرات بانواعها بقصد الاضرار بالإنسان العنصر المهم في عمليه التنمية وخاصة الناشئة لانهم صيد سهل وثمين فهم يقعون وبسرعة فائقة في براثن هذه السموم التي يحرص الاعداء على وصولها للوطن كلما سمحت الفرصة.

- ولكن عين الله التي لاتنام ولاتغفل ثم اخلاص رجال نذروا أنفسهم للذود عن حياض هذا الوطن وحمايته من هذه السموم القاتلة والوقوف أمام هذه الهجمة بعزم لا يلين فهم عيون ساهرة تسهر على حماية الوطن ومنجزاته وإنسانه الكريم والحيلولة دون وصول هذه المخدرات والمسكرات التي يقصد بها الاعداء القضاء على قدرات ومواهب الإنسان محط الرعاية والاهتمام.

- انهم رجال الجمارك والمتواجدون في (33) منفذاً جمركيا و6 مراكز جمركية متخصصة بمجمعات البريد في أنحاء الوطن يشرف عليها المركز الرئيسي بالرياض حيث يعمل رجال الجمارك في صد هذه الهجمات الشرسة التي يحرص الاعداء على القيام بها كلما سمحت لهم الفرصة ولكن يقظة الرجال المخلصين في هذه المنافذ تحبط كل هذه المخططات وتفشلها - ولايقف دورهم - وفقهم الله - في صد هذه السموم بل تقف يقظتهم أمام دخول عدد من ملايين السلع المقلدة والتي يهدف من ورائها المصدرون لها الكسب فقط دون النظر إلى الاضرار التي تلحقها بالاقتصاد الوطني والعواقب المترتبة عليها خاصة في مجال المركبات والمعدات الطبية والاغذية وسواها مما يحتاجها السوق بشكل عام.

- إنها جهود مشكورة ومقدرة من قبل الجميع حيث ان اولئك الرجال على ثغر مهم من ثغور الوطن يقفون بكل جد وإخلاص وبدون مجامله أو تهاون لكل ما يضر بالوطن وإنسانه الذين هم جزء منه.

- ان هذه الجهود وسواها لتثلج الصدر وتطمئن الجميع بأن كفاءات وطنية وسواعد امينة وعيون ساهرة لاتنام تقف في تلك الثغور بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الامارة بالسوء والاساءة إلى الوطن العزيز (المملكة العربية السعودية) ومن يستظل بسماه ويفترش ترابه الطاهر.

- ان هؤلاء الرجال والكفاءات الوطنية المخلصة كذلك نحسبهم وغيرهم في القطاعات الأخرى يجب ان يحظوا بالتقدير والاحترام وتجزل لهم المكفاءات التي يستحقونها معنوية ومادية نظرا لهذه الجهود التي يبذلونها من خلال عملهم في قطاع مهم الا وهو الجمارك حيث هم على منافذ الدخول للوطن وفق الإجراءات في هذا.

- ان وجود قيادة ادارية مخلصة على رأس هذا الهرم تتابع وتوجه دائما بالحرص والتفاني في خدمة الواجب من خلال عملهم لهو عمل مهم في قيام هذا المرفق بما أوكل إليه من قبل القيادة الرشيدة بتوجيهات أمامنا وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - وفقهم الله - والحكومة الرشيدة.

- مرة أخرى بل مرات ومرات تحية تقدير واحترام وإجلال لهؤلاء الرجال المخلصين من أبناء الوطن على جهودهم التي من خلالها يشاركون إخوانهم في القطاعات الأخرى في حماية الوطن والذود عنه وصد تلك الهجمات الشرسة بين الحين والآخر من قبل أعدائه المتربصين وشكراً ثم شكراً لجريدة الجزيرة التي تنشر على صفحاتها مثل هذه الجهود المشكورة وذلك تشجيعا وتقديرا لتلك الجهود المميزة.

- حرسك الله أيها الوطن من كل سوء ومكروه.