الجزيرة - شالح الظفيري:
في الوقت الذي حسمت فيه قائمة الصناع وضعها وحجزت مقاعدها الستة بمجلس الإدارة، إلا أن أصوات ناخبيهم باتت أكثر تأثيرا من خلال إمكانية تجييرها لمرشحين في قائمة فئة التجار التي تشهد تنافسا محتدما بين 18 مرشحاً ومرشحة. ولن يكون تجيير أصوات الصناعيين للتجار بلا ثمن، فقد تداولت الأوساط المتابعة للانتخابات أن ليالي رمضان شهدت اتصالات واسعة حول «مقايضة» أصوات الصناعيين بكرسي رئاسة المجلس الذي يشهد أيضا تنافساً كبيراً بين اثنين أو ثلاثة من أقطاب قطاع الأعمال الصناعي بالرياض. وتشير معلومات إلى أن أحد كبار الصناعيين قطع شوطاً في رحلة «كرسي الرئاسة» بعد أن تعهد في المساهمة باستقطاب أصوات صناعية لمرشحين في قائمة التجار. وفي الوقت الذي تتركز فيه أنظار كبار المرشحين على كرسي الرئاسة، يسعى المرشحون الشباب للحصول على كراسي الإنابة، يدفعهم لذلك طموح للمشاركة في صناعة القرار والإسهام في إثبات الوجود والدفع بمسيرة عمل الغرفة إلى آفاق أوسع، معززين بالتأهيل العلمي والطموح الشبابي. وفي خضم تنافس المرشحين الكبير بقيت القائمة النسائية بسيدتين تعمل وفق المتاح لها، ورغم أن نحو خمسة آلاف منشأة مملوكة لسيدات إلا أن التفاؤل ضعيف من حيث عدد السيدات التي يتوقع لهن المشاركة في يومي الاقتراع، وتعود بعض أسباب ذلك إلى أن نسبة كبيرة من السجلات التي بأسماء سيدات تعود فعليا إلى أزواجهن. وعطفا على الرقم الكبير لمشتركي الغرفة الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 57000 ألف مشترك من أصل ثمانين ألفاً يشكلون كافة مشتركي الغرفة، إلا أن نسبة المشاركة قد لا تتجاوز 25%، وذلك قياساً على الدورات السابقة، ولأن نسبة كبيرة من السجلات غالبا فردية ولا يهتم أصحابها بالمشاركة الانتخابية، إلا أن التصويت الفردي والمطبق في هذه الدورة قد يزيد من نسبة المشاركة. وفي الوقت الذي يركز فيه معظم المرشحين قوتهم بمقر الانتخابات بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، إلا أن هناك صناديق أخرى قد تلعب دوراً مؤثراً وهي تلك التي تتم في فروع الغرفة بالمحافظات.