|
الجزيرة - شالح الظفيري:
أخذت حملات المرشحين للانتخابات أشكالا مختلفة وأساليب متنوعة في العمل الدعائي، حيث استعان أحدهم بالصوت الناعم للترويج لحملته الانتخابية من خلال الاتصال الهاتفي بالناخبين، فيما عمد مرشح آخر إلى بدء حملته قبل شهر من انطلاق الانتخابات ووضع موقعا الكترونيا ورسائل ترويجية عبر الفاكس والجوال، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، ولجأ أحد المرشحين إلى ذوي الاختصاص في الشأن الإعلامي وسلم أكاديميا إدارة التصاريح الإعلامية والشعارات الانتخابية ومتابعة ما ينشر عبر وسائل الإعلام المتنوعة، في حين اكتفى مرشح آخر بإعطاء مساحة واسعة لأكبر عدد من الناخبين للتواصل معه والإطلاع على برنامجه الانتخابي وما يتضمنه من أهداف وخطط عملية، وذلك من خلال مندوبين يتولون الرد على كافة الاتصالات والاستفسارات. ولوحظ وقوف بعض المرشحين بأنفسهم على كافة التفاصيل المتعلقة بحملاتهم الدعائية، عبر التوجيه والمتابعة والمقترحات، في الوقت الذي غاب بعض المرشحين عن الجو الانتخابي بشكل لافت، تاركين المسألة للحظ، ولقناعتهم بأنه حتى وإن لم يحالفهم الحظ فإن التجربة تظل المكسب الأكبر، فضلا عن ظهور أسمائهم في قوائم الترشيح. ومع تعدد هذه الوسائل والأساليب الدعائية، إلا أنها تسببت في انزعاج كبير لدى الناخبين، لتوالي الاتصالات ورسائل التذكير بالمرشحين في جميع الأوقات، الأمر الذي ولد شعورا لدى البعض بأن المرشحين لا يكترثون إلا لمصالحهم الشخصية المتمثلة في الفوز دونما مراعاة لراحة الناخبين أو مشاعرهم. وتميزت الحملات الانتخابية ولأول مرة بتزايد الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي، في تطور نوعي على الصعيد الإلكتروني، وكذلك اعتمدت الانتخابات على الطابع الفردي بخلاف ما كان في السابق من حضور قوي للتكتلات، مما عزز من صورة التنافس وأعطى زخما أقوى للانتخابات.