هذا الارتفاع الجنوني في رسوم المدارس الأهلية هو حديث المجتمع كله، وقد كتبت الصحافة عن الموضوع مرات ومرات، ولكن الذي يبدو واضحاً أن المدارس الأهلية مستمرة في رفع الرسوم دون أن تهتم بما يكتب، والسبب عدم وجود تدخل واضح وحازم من وزارة التربية والتعليم.
إن رفع الرسوم أصبح ظاهرة منذ سنوات، فالمدارس ترفع رسومها بحجج واهية دون أن يكون هناك مبرر واضح فالمكان هو المكان، وهيئة التدريس هي ذاتها، فليس هناك أي تطوير حقيقي وواقعي، ومع ذلك يأتي الارتفاع الفاحش دون اهتمام لعدم وجود الرقيب والحسيب.
أعرف أن قضية المدارس الأهلية هي تجارة في الأصل ولكن يجب أن تكون هذه التجارة مقنعة ومقننة مثل غيرها، وكما يجب أن نرفض رفع الأسعار في المواد التموينية، وفي إيجارات المساكن، فإننا يجب أن نرفض الارتفاع الفاحش في رسوم المدارس، وأنا مثل غيري من المواطنين المضطرين إلى إدخال أبنائهم إلى المدارس الأهلية، آمل أن يكون هناك تدخل فاعل وإيجابي من وزارة التربية والتعليم وأن يكون منصفاً للمواطنين المحتاجين إلى هذه المدارس دون نظر إلى وجاهة الملاك ومكانتهم.