|
حائل - عبدالعزيز العيادة:
اتجهت جامعة حائل نحو تهيئة المستقبل لشباب الوطن في تخصصات يحتاجها سوق العمل في خطوة عملية فاعلة لتطبيق شعار الجامعة الجديد (جامعة حائل.. من المجتمع وللمجتمع) وشهدت حائل تسابقاً مثيراً بين شبابها وفتياتها نحو الفوز بأول دفعة للبرامج النوعية التي تتبناها جامعة حائل في مختلف المجالات ومنها المجالات الصحية مترجمة على أرض الواقع توجيهات القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وطموح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل برؤية شباب وفتيات الوطن في أهم وأدق المجالات الطبية ورؤية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بجعل الجامعات ذراعاً تنفيذية لتطوير المجتمعات.
ورعى معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم حفل تخريج أول دفعة من طلاب وطالبات برنامج ماهر الذي نفذته الكليات الصحية بجامعة حائل بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية وسط معنويات مرتفعة للخريجين وفرحة القائمين على المرافق الصحية لتأهيل شباب الوطن في هذه التخصصات، وأعلن معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن جامعة حائل مستمرة في مثل هذه البرامج النوعية بهدف تحقيق المعادلة الصعبة بالحرص على السعودة وتحقيق أعلى معدلات الجودة ممتدحاً شباب الوطن وشباب المنطقة وقال إن هؤلاء الشباب متى ما دُعموا وهُيئت لهم وسائل النجاح حققوا نتائج مدهشة من أجل مستقبلهم ومستقبل الوطن وشدّد الدكتور البراهيم على ضرورة تركيز مخرجات التعليم العالي في المملكة على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل السعودي، وذلك للمضي قدماً في مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وقال مدير جامعة حائل إن ثقة صندوق الموارد البشرية المتمثلة بالتعاون المثمر مع جامعة حائل في هذا البرنامج، دلالة كبيرة على سعي مسؤولي الصندوق الجاد إلى زيادة رصيد الوطن من القوى المنتجة، من خلال توجيه المقبلين على العمل إلى البرامج التدريبية لإكسابهم المهارات التي تحتاجها جهات التوظيف، وتجعلهم قادرين على أداء متطلبات الأعمال التي سيلتحقون بها، مقدماً شكره وتقديره لصندوق تنمية الموارد البشرية ممثلاً بمدير فرع الصندوق في حائل المهندس فيصل الجريفاني مؤكداً أن طلاب البرنامج قد حصلوا على درجة المشاركة في دبلوم خدمات طبية طارئة, دبلوم فني العمليات, ودبلوم القبالة، مشيراً إلى أن هذه التخصصات تُعتبر من أكثر التخصصات الصحية المطلوبة في سوق العمل السعودي، نظراً للحاجة الكبيرة لمثل هذه التخصصات في المنظومة الصحية وندرة الكادر السعودي المتخصص فيها، مبدياً سروره الكبير بتأهيلهم، ومؤكداً أن هذا السرور سيتضاعف والخريجون ينتقلون إلى مواقع العطاء، ويوظفون ما اكتسبوا من مهارات للمشاركة في تطوير المجتمع وخدمة مسيرة التنمية.
وهنأ البراهيم الخريجين والخريجات مذكراً إياهم أنهم يتخرجون في وقت تشهد فيه البلاد نهضة حضارية تمتد إلى كل المجالات، وتحقق مستويات قياسية من التقدم، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي سيقدمونه للمحافظة على ما تحقق من إنجازات، وإضافة عطائهم إلى البناء الشامخ بإنجازات جديدة.
ونوه مدير الجامعة بكلية التمريض التي اعتبرها إضافة نوعية للجامعة وذلك لطبيعة تخصصها المعرفي وأهميته, وبذلك اكتملت منظومة وعقد التخصصات الصحية بالجامعة لتشمل ست كليات صحية تحت قبة الجامعة وهي كلية الطب, كلية طب الأسنان, كلية الصيدلة, كلية العلوم الطبية التطبيقية, كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، إضافة إلى كلية التمريض, مشيراً إلى أن كلية التمريض كسبت التحدي في وقت قياسي, مما يحمّل الجامعة مسؤولية كبيرة في تقديم الدعم اللا محدود لهذه الكلية التي أصبحت تنافس بعض الكليات التي سبقتها في الجامعات الأخرى.
من جهته أوضح مدير فرع صندوق تنمية موارد البشرية بمنطقة حائل المهندس فيصل الجريفاني أن صندوق تنمية الموارد البشرية اعتمد مجموعة من آليات دعم التوظيف والبرامج التدريبية التأهيلية التي يحتاجها سوق العمل ومن ذلك برنامج ماهر 12/12 لتأهيل الكوادر المتخصصة, الذي يهدف إلى زيادة عرض القوى العاملة الوطنية ذات التأهيل النوعي، مؤكداً أن ذلك يأتي من منطلق أهدافه في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات بما يلبي احتياجات القطاع الخاص وبما يحقق فاعلية التوظيف المبني على الكفاءة والتأهيل.
وأضاف الجريفاني أن الصندوق اعتمد عديداً من معايير القبول في تلك البرامج بهدف تخريج كوادر متخصصة تلبي احتياجات العمل بالقطاع الخاص, مبيناً أن برامج التدريب غير مرتبطة بالتوظيف والصندوق يتحمل كامل تكاليف التدريب ومكافأة مالية مقدارها ألف ريال للمتدرب للبرامج ما دون البكالوريوس.
وذكر عميد الكلية الدكتور محمد بن سليمان المقبل أن الخريجين حصلوا على درجة المشاركة بعد أن أكملوا الدراسة لمدة ثلاث سنوات دراسية بالإضافة إلى فترة امتياز لمدة ستة أشهر أمضاها الطلاب والطالبات في مرافق التدريب اللازمة, وقد اعتمد البرنامج على الخطة الدراسية المقرة بواسطة الإدارة العامة للكليات والمعاهد الصحية في وزارة الصحة, والمعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية, والمصنفة بديوان الخدمة المدنية على وظيفة فني, حيث تم اختيار البرامج بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية بالاستعانة بلجنة توطين الوظائف الصحية في منطقة حائل, بعد دراسة احتياج المنطقة من التخصصات الصحية, وقال: نظراً لتميز هذه التخصصات وندرتها فقد حظي البرنامج بإقبال شديد من الطلاب والطالبات من مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أنه تم قبول 340 طالباً وطالبة على ثلاث دفعات, وقال: نسعد اليوم بتخريج الدفعة الأولى منهم وذلك في التخصصات التالية وهي: تخصص دبلوم الخدمات الطبية الطارئة: التحق في هذا البرنامج بالدفعة الأولى 40 طالباً تمكن ولله الحمد 18 طالباً من إكمال متطلبات التخرج بنجاح.. وتخصص فني غرف عمليات التحق في هذا البرنامج بالدفعة الأولى 40 طالباً تمكن ولله الحمد 21 طالباً من إكمال متطلبات التخرج بنجاح.. وبرنامج دبلوم القبالة التحق في هذا البرنامج بالدفعة الأولى 40 طالبة تمكن ولله الحمد 22 طالبة من إكمال متطلبات التخرج بنجاح. وذكرت وكيلة كلية التمريض أن الكلية تشاطر جامعة حائل فرحة تخريج الدفعة الأولى من أبنائها وبناتها منسوبي برنامج ماهر المدعوم بصندوق تنمية الموارد البشرية حيث تم تتويج جهود اثنين وعشرين طالبة أمضين على مقاعد الدراسة ثلاث سنوات ملحقة بستة أشهر كتدريب ختامي استحققن بموجبه درجة دبلوم المشارك في تخصص القبالة.
ولعل الرؤية الملهمة للقائمين على برنامج ماهر قد فتحت أبواباً كانت مغلقة في سوق العمل بتخصصاتهم النادرة بين أقرانهم، ولأن التحدي كان كبيراً فقد حق للخريجات أن يفخرن بإنجازهن ويشكرن الله أولاً وأُولي الأمر ثانياً على إتاحة هذه الفرص الثمينة التي حفزتهن وأطلقت طاقاتهن الكامنة وجعلتهن مبادرات متبنيات ومتمثلات مقولة: (إذا هبت رياحك فاغتنمها) والأمل معقود - إن شاء الله - على هذه البرامج وأشباهها كثر.
حضر الحفل المهندس فيصل الجريفاني مدير صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة حائل، والدكتور نواف الحارثي مدير عام الشؤون الصحية في منطقة حائل، ووكلاء وعمداء الجامعة، إضافة إلى مديري الإدارات التي ساهمت في تدريب طلاب البرنامج.