|
بريدة - بندر الرشودي:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز -أمير منطقة القصيم- باسم أبناء المنطقة، الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لما يوليه من عناية واهتمام لأبنائه بهذه المنطقة ومناطق المملكة الأخرى، قائلاً: ولله الحمد نحن نعيش بهذا الوطن بتناغم رائع وتواصل مستمر ونشكر الله سبحانه وتعالى الذي وهبنا خيرات في باطن الأرض وخيرات على ظهرها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول بمركز النخلة بمدينة التمور ببريدة بحضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، حَيْثُ قال سموه: وجودنا هذا المساء مع الزُّملاءِ والإخوة في مهرجان بريدة للتمور يشعرِك بأن هناك عملاً وجهدًا وعطاءً، وهذه الأمور في الحقِّيقة لا تأتي من فراغ، إنما تأتي من خطط ودراسات وتنسيق وترتيب، فنحن نعيش منجزًا رائعًا هذا المساء سواء في مركز النخلة، هذا المشروع الجبار الذي يُعدُّ مشروعًا عملاقًا على أرض هذه المنطقة، نحن ولله الحمد نعيش مناسبة مهرجان التمور هذا الخير الذي يتدفق على هذه المنطقة وينطلق منها إلى مناطق المملكة الأخرى والى أجزاء كثيرة من العالم، هذا يجب أن يقدَّر حقَّ قدره ونرعاه حقَّ رعايته، وأن نشكر كل من ساهم في هذا المجال.
وعلّق أمير منطقة القصيم على جائزة سموه للنخيل قائلاً: أرجو أن توفق في مسيرتها وفي خططها وفي التهيئة بشكل جيد لتكون علامة بارزة في هذه المنطقة وبهذا المجال والاهتمام بالنخلة ذات الأَهمِّيّة التي من أهميتها انطلق شعار وطننا الغالي، والنخلة اهتمامنا بها كبير ورعايتنا لها كبيرة سنواصل لها المسيرة وسنواصل تقديم كل ما نستطيع لخدمتها، فهي أصبحت معلمًا وسنجعلها مصدرًا اقتصاديًّا بإذن الله، وأرجو أن نوفق في مسيرتنا.
وأرجو أن تنقلوا المهرجان بشكله الصحيح فهذا في الحقِّيقة مطلب وأنتم خير معين وخير ما يقدم في هذا المجال بإذن الله.
وقال سموه: نتطلَّع إلى أن يكون هناك تصنيعٌ للمنتج ومشتقاته وما يمكن أن يستفادَ منه، ففي اجتماعنا الأخير في أمانة الجائزة بحث هذا الأمر بشكل سريع ووضعت بعض النقاط وسنستكملها في اجتماعات قادمة للجائزة، وأرجو من أمين الجائزة أن يهتم بهذه النقطة التي نطمح إليها جميعًا.
وأضاف بقوله: أتمنَّى أن يستوعب ما ذكره زميلي أمين المنطقة عن هذه المنشآت للمدينة واكتمال عناصرها، واعتقد أنه حدده بخمس سنوات لجميع عناصرها، حَيْثُ ستكون معلمًا بارزًا جدًا وعالميًّا بإذن الله، وسوق التمور أصبح سوقًا عالميًّا ونحن في منطقة القصيم ليس لدينا مهرجانٌ واحدٌ وإنما هناك سبعة مهرجانات للتمور ومنها مهرجان مدينة بريدة، وبإذن الله سيكون منتجًا مأخوذًا بالاعتبار وبالاحتراف له؛ لأنَّ المحافظة عليه أمرٌ مهمٌ، أما بالنسبة لموضوع التسويق سوف يطرح في مجلس المنطقة التابع للإمارة وسيكون من الأجندة الاقتصاديَّة وسيكون له دراسات وتواصل ووضع خطط رئيسة تنطلق من خلالها الدراسات والبحوث مع لجان الاختصاص من أجهزة الدَّوْلة.
وحول مقترح إقامة مدينة اقتصاديَّة بالمنطقة قال سموه: المدن الاقتصاديَّة مربوطة بالمقام السامي وتأتي التوجيهات بعد أن تستعرض عناصر المتطلبات للمدن الاقتصاديَّة في المناطق، فاعتقد متى ما اكتملت الفرصة بشكل كبير لدى المقام السامي الكريم سيتخذ بالتعاون مع الجهات المختصة إنشاء هذه المدن الاقتصاديَّة، وليس لديّ أيِّ معلومات عن أيِّ مدينة اقتصاديَّة الآن، وسأبذل جهدي إن شاء الله بإيجادها ولكن بشرط أن تقوم على أسس منذ البداية، فالمواقع التي تحتاجها متوفرة وليس لدينا فيها مشكلة، ولكننا ننتظر استكمال العناصر وحينها يكون فعلاً لدينا مطلبٌ واضحٌ في إيجادها، والمقام السامي ينظر لهذا الوطن باهتمام في كلِّ جزءِ من أجزائه.
وحول وجود الوافدين بسوق التمور قال سموه: نحن في الحقِّيقة نسعى في هذا المجال وأنا شخصيًّا احترم الأرقام ولا أريد أن نطلق كل يوم رقمًا سواء في المجال الاقتصادي أو عدد الشباب السعودي أو كميات المنتج وأعداد النخيل، واعتقد أن المدير التنفيذي للمهرجان وزملاءه قادرون على أن يعطونا المعلومات الكاملة والأرقام الصحيحة السَّلِيمَة في نهاية المهرجان، لأنّ الرقم تبنى عليه دراسات ورؤى ويجب أن يكون محترمًا ومقدرًا ولا يطلق جزافًا، فأتمنَّى أن تكون دراسات متحققة من هذه الأرقام بشكل جيد وأن نظهرها للعالم بشكل واضح ومركز.
أما وجود الوافد اعتقد أننا نحن نقدِّر الوافد في بلادنا الذي يعمل لدى السعوديين، ونقدِّر له جهده ونتمنى أن يصلوا في المهرجان إلى دراسة نستطيع فعلاً أن ينظم هذا الأمر بشكل جيد، لأنَّ تركه بهذا الشكل يزعجني ولو أني احترم الوافد وأقدّر له جهده، وأتمنَّى أن يحقِّق ما نصبو إليه وفقًا للأنظمة المقرة من الدَّوْلة، فأرجو أنْ يُوفِّقوا بهذا المجال إن شاء الله وأن تكون الأمور واضحة للجميع بِكلِّ الخطوات.
وحول دعم صندوق الغذاء الدولي أكَّد سموه أن تمور المملكة تصل لِكُلِّ الأجزاء في العالم وتصل بطريقة التبرع من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وهناك آلاف الأطنان كتبرعات وكمساعدات للدول المحتاجة أو التي تَتَعرَّض لأزمات ويصلها مثل هذا الأمر بشكل جيد، وكل سعودي يرحب بإيصال خيرات بلاده إلى العالم ولكل إنسان على هذه الأرض.
وفي الختام قال سموه: أشكركم جميعًا وأشكر كل زميل عمل ووقف في هذا المهرجان منذ بداية تأسيسه، ولنا 21 عامًا والزُّملاء يعملون فالحمد لله ظهرت النتائج والأمور جيِّدة وشخصيًّا اعتبر كل زميل يتبع لأيِّ جهة ذراعًا مشاركًا في هذا الإِنْجاز، وهذا الإِنْجاز يجير لِكُلِّ شخص عمل فيه وليس لشخص واحد فقط، أقدّر التناغم الجيّد ما بين القطاع الخاص والعام، الذي فعلاً من خلاله استطعنا أن نصل إلى هذا المستوى الجيد وإِنْجاز ثمرة يانعة لذيذة، وأرجو أن نوفَّقَ إن شاء الله في كلِّ المجالات.