القاهرة - علي فراج:
دشن اليسار المصري تحالفاً موسعاً ضم أحزاب العمال والفلاحين والتحالف الشعبي والحزب الاشتراكي والشيوعي المصري والتجمع وائتلاف مكافحي الفساد وجبهة التحرير القومية والحركة الديمقراطية الشعبية، وحركة مينا دانيال، جاء ذلك في اجتماع موسع دعا إليه الحزب الاشتراكي المصري الذي يترأسه القيادي البارز أحمد بهاء شعبان، وقال سمير سليم القيادي بالحزب الاشتراكي، إن الحضور اتفقوا على وضع وثيقة سياسية توضح الخطوط العريضة لمنظور وفعاليات العمل المشترك بين القوى اليسارية في الفترة القادمة، واتفق الحضور على تأسيس التحالف الديمقراطي الثوري كتحالف سياسي يحتمل تطوره لتحالف انتخابي.وأكد المجتمعون في بيان صدر عنهم، على حماية السيادة الوطنية، واستقلال القرار الوطني في كافة المجالات، وبسط السيادة الوطنية على كامل أرض الوطن، والسعي لبناء كتلة وطنية ديمقراطية تهدف إلى التحرر من التبعية، والتصدي للصهيونية والهيمنة الأمريكية ومختلف المشاريع الاستعمارية الرامية إلى تفكيك البلدان العربية، وإدخالها في أتون حروب إقليمية وأهلية ومذهبية، كما أشار البيان إلى أهمية مقاومة سياسات الليبرالية الجديدة التي جلبت الفقر والخراب والتبعية، والنضال من أجل تنمية وطنية مستقلة تعتمد على الذات، ونظام اقتصادي جديد يضمن المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقات الشعبية، بما في ذلك المعارك الخاصة بحقوق العمل والصحة والسكن والتعليم والمواصلات، ورفع مستوى معيشة الفقراء وتنمية المناطق المهمشة، ومنع الاحتكار والقضاء على الفساد والأنشطة غير المنتجة ومختلف عمليات النهب والاستغلال. وأكد أيضا، على بناء دولة مدنية ديمقراطية، وخوض بعض المعارك التي تتعلق بالدستور وتداول السلطة، وإلغاء القوانين المقيّدة للحريات السياسية والمدنية، وإرساء قواعد المشاركة والمواطنة، وعدم التمييز على أساس الدين أو النوع أو إشاعة التنوير والثقافة الديمقراطية المدنية والعقلانية التي تؤكد على حرية الفكر والإبداع والتعبير، بما ينقذ البلد من مخاطر التعصب الطائفي والتناحر المذهبي، ومن النشاط المحموم لقوى التخلف والظلام التي تريد إرجاع المجتمع المصري المتحضر إلى مجاهل القرون الوسطى.