أتابع ما ينشر في (الجزيرة) عن المشكلات التي تحدثها حفريات الشوارع بكافة مناطق المملكة وتعقيباً على ذلك أقول:
يكاد هاجس الطرقات الجميلة والمنسقة بشكل جيد في محافظة الخرج، يكون أمراً من أبسط ما يرجوه المواطن من المسؤولين ليسير بأمن وسلام له ولمركبته، فما أن تقرع طبول الاحتفال بسفلتة أحد الشوارع من قبل البلدية إلا ويصبح أهل الحي على أصوات الدقاقات التي تحفر وتنخر في قلب هذا الضيف المحبوب لديهم ويشوه الشوارع التي بذل الكثير في تنسيقها ورصفها، ولا يكاد شارع من الشوارع يخلو من عمليات الحفريات.
وقد ظلت شوارع الخرج مضرباً للمثل في أيام خلت بوجهها المشرق وبجمال شوارعها وقلة الحفريات فيها، إلا أن هذا الجمال بدأ بالأفول وتشوه وجهها الجميل حتى باتت بعض المسارات بالطرق الرئيسة مهجورة وغير صالحة للسير، وهناك عدة جهات مشتركة في هذه العملية، فالأهالي هم الأطراف المتضررة من جراء هذه الأعمال، فإن تقاطع شارع الملك فهد بالقرب من نادي الشعلة، أن عملية الحفر تمت أمام منزل أحد المواطنين منذ سنتين وحتى وقتناً الحاضر, بسبب إيقاف البلدية المقاول ارتباطاً بموقع آخر موصل لها، وتعد الحفرة في وقت الأمطار مستقراً للمياه , ويظهر فيها أشجار وقمامات مختلفة داخل تلك الحفرية المهجورة وشهدت العديد من الحوادث المرورية لضيق المسار, ويتمنى أهالي حي الفيصلية عبر (الجزيرة) من المسؤولين العمل على أن تعود شوارعهم صالحة للسير، وألا يكون هم البلدية إصلاح ما أفسده المقاول بل محاسبته وتغريمه، ليؤدي هو وغيره العمل على الوجه المطلوب.
سليمان الغوينم - الخرج