|
الجزيرة - صالح الفالح:
قررت الحكومة الأفغانية إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على المركز الإسلامي المزمع إنشاؤه قريباً والذي سوف يتخذ من العاصمة الأفغانية (كابل) مقراً له وبتمويل سعودي، ووفقاً لتصريحات سفير أفغانستان لدى المملكة سيد أحمد خليل لـ(الجزيرة) فإن فخامة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أعرب عن سعادته وسروره بأن يحمل المركز الإسلامي اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز كقائد للأمة الإسلامية وصاحب مكانة وتقدير عربي وإسلامي وعالمي، معتبراً ذلك بأنه شرف عظيم ومصدر فخر واعتزاز لأفغانستان حكومة وشعباً وعرفاناً وتقديراً لما يقدمه من دعم ومساندة لبلاده مادياً وسياسياً، مؤكداً في هذا السياق أن المملكة تأتي في مقدمة الدول الداعمة وبصورة مستمرة لجمهورية أفغانستان الإسلامية في مختلف الظروف ودون توقف.
واعتبر السفير الأفغاني في معرض تصريحه المركز الإسلامي كأول مشروع من نوعه على مستوى أفغانستان والمنطقة من حيث النوعية والمساحة التي سيقام عليها والتي تقدر بأكثر من (200) ألف متر مربع وهي أرض تبرعت بها الحكومة الأفغانية ويقع في موقع إستراتيجي ومميز وأمام القصر الجمهوري إضافة إلى طبيعة الدروس الشرعية التي سيتم تدريسها من قبل مشايخ ودعاة سيتم اختيارهم والإشراف عليهم من قبل وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة.
وتوقع سفير أفغانستان أن يتم التوقيع على الاتفاقية المشتركة في الرياض والتي سيتم بموجبها تقديم المملكة التمويل المادي لإقامته قريباً، مشيراً إلى أنه من الجانب السعودي سيمثله معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ د. صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ فيما سوف يمثله من الجانب الأفغاني معالي د. محمد يوسف نيازي.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة تأتي في مقدمة الدول التي أوفت بالتزاماتها تجاه تقديم المساعدات المستمرة والدعم لأفغانستان وشعبها لتمويل المشروعات التنموية المختلفة من خلال صندوق التنمية السعودي حيث سبق وأن تعهدت بتقديم أكثر من (300) مليون دولار لتنفيذ مشروعات حيوية ودعم وتطوير الاقتصاد في أفغانستان لمواجهة التحديات والظروف الصعبة التي يواجهها ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها.