|
دمشق - عمان - وكالات:
شنت القوى المعارضة المسلحة في سوريا أمس السبت هجمات جديدة ضد أهداف عسكرية وواصلت استهداف المطارات والقواعد الجوية للقوات النظامية، في وقت أكدت موسكو أن بشار الأسد لن يبادر إلى وقف إطلاق النار أولاً. ووسط تواصل أعمال العنف، قتل أمس أكثر من 53 شخصاً في أنحاء سوريا, غداة يوم من التظاهرات قتل فيه 128 شخصاً. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عثر أمس السبت على 18 جثة مجهولة الهوية في دمشق وفي بلدة كفربطنا في ريف العاصمة، مشيراً إلى أن 17 من أصحاب هذه الجثث «أعدموا ميدانيا». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن «مقاتلين من الكتائب الثائرة اقتحموا مساء الجمعة مبنى كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال بريف دير الزور». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «كل الكتيبة سقطت وهذه نقطة مهمة للكتائب المقاتلة»، مضيفا أن «المبنى يقع ضمن قاعدة جوية وهو المبنى الأهم في هذه القاعدة». وأوضح المرصد في بيانه أن «ما لا يقل عن 16 من القوات النظامية بينهم ضباط وصف ضباط ومجندون أسروا إثر اقتحام الكتائب المقاتلة». وهاجم المعارضون أيضاً في المدينة نفسها الواقعة في شرق سوريا مبنى الأمن العسكري ومطار الحمدان العسكري. وذكر المرصد أن «خمسة مواطنين على الأقل استشهدوا أمس السبت جراء القصف على مدينة البوكمال بريف دير الزور». ويذكر أن المقاتلين المناهضين للنظام بدأوا منذ أيام استهداف المطارات العسكرية وبينها مطارا أبو الظهور وتفتناز في إدلب، وأعلنوا عن إسقاط طائرة ميغ وتدمير وإعطاب طائرات أخرى في هذين المطارين. وفي أعمال عنف أخرى، واصلت القوى المعارضة المسلحة هجماتها ضد المواقع العسكرية، وأعلن المرصد أمس أن «مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة دمروا حاجزاً للقوات النظامية السورية في بلدة حارم» في محافظة إدلب. وأوضح أن «المعلومات الأولية تشير إلى سقوط ما لا يقل عن تسعة من القوات النظامية». وفي محافظة حماة «هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة حاجز المكاتب الواقع بين بلدتي صوران ومورك» حيث أشار المرصد إلى مقتل أاربعة من القوات النظامية. بدوره, أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في موسكو أنه سيكون «من السذاجة» أن تعتقد الدول العربية والغربية بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيوقف إطلاق النار أولا ويسحب قواته من المدن الكبرى. وأوضح «عند ما يقول شركاؤنا إن الحكومة أولاً يجب تتوقف (عن اقتال) وتسحب كل قواتها وأسلحتها من المدن -وتكتفي بدعوة المعارضة إلى فعل ذلك- فهذه خطة لا يمكن تحقيقها إطلاقا. فإما أن الناس ساذجون أو أنه نوع من الاستفزاز». وفي هذا الوقت، استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إقامة أي مناطق عازلة في سوريا لاستقبال اللاجئين الهاربين من المعارك من دون قرار من الأمم المتحدة. لكنه أكد تصميمه على مطلب بلاده الخاص بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين داخل سورية. وفي الأردن, قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان أمس السبت إن بلاده ستكون بحاجة لـ700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم مستقبلاً، داعياً الدول المانحة والمجتمع الدولي إلى مساعدة المملكة في تحمل هذه الأعباء. من جهتها, قررت الدنمارك صرف مليوني يورو إضافيين لمساعدة اللاجئين السوريين، كما ذكر التلفزيون الدنماركي الرسمي «دي آر» أمس. ومن أصل الـ15 مليون كورون (مليونا يورو) التي تم إقرارها، سيذهب مليونان إلى الوكالة الدنماركية لإدارة الأزمات التي ترسل موظفين وتجهيزات للاجئين السوريين في الأردن و13 مليونا ستدفع للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقال وزير التعاون للتلفزيون «إنه نزاع قاس جدا ومخيف».