سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
فقد قرأت التعقيب المنشور في جريدتكم يوم السبت الموافق 5 ربيع الأول 1433هـ والعدد 14366 ص 20 بعنوان حديث (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) ضعيف للشيخ محمد بن فهد العتيق وقد أفاد وأجاد، ولكن الحديث فيه من قال بتحسينه وفيه من قال بتصحيحه ففي كشف الخلفاء ومزيل الألباس للشيخ العجلوني (الكيس من دانه نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله).
رواه أحمد والحاكم والعسكري والقضاعي والترمذي وقال حسن عن شداد بن أوس مرفوعاً وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري وتعقبه الذهبي بأن في سنده ابن أبي مريم واهٍ، ورواه البيهقي عن أنس بلفظ الكيس من عمل لما بعد الموت، والعاري العاري من الدين، اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، انتهى.
واشتهر في الرواية الأولى زيادة الأماني بعد وتمنى على الله بل هي رواية كما في المناوي وفي أسنى المطالب خبر: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني صححه الحاكم وقال الذهبي فيه أبو بكر ابن أبي مريم واهٍ وحسنه الترمذي من طريق أخرى.
وفي الجامع الصغير للسيوطي: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
قال في الحاشية: (3) (حم. ت. 5.ك. (صح: رواه عن شداد بن أوس أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجه والحاكم في مستدركه. حديث صحيح واستشهد به شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله عند قوله تعالى: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} في تفسيره لسورة الفاتحة المرفق في كتابه ثلاثة الأصول.
الكيس من عمل لما بعد الموت والعاري العاري من الدين، اللهم لا عيش إلا عيش الآخر.
(3) (هب) (ح) للبيهقي في شعب الإيمان عن أنس. حديث حسن.
هذا ما أردنا بيانه وتوضيحه وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
عبدالرحمن بن صالح الدغيشم