الجبيل - عيسى الخاطر:
أكد أخصائي التدريب المدرب الدولي المعتمد في التعلم السريع، طالع الأسمري، الأهمية الكبيرة للبداية الجادة من قبل الطلبة، حيث تساهم تلك الجدية على تحفيزهم نحو التعلم وبناء المعرفة، ولا بد وأن يعي التربويون ما لأهمية اليوم الأول في ذاكرة الطفل تحديداً من مشاعر وقناعات تعيش معه طيلة حياته مهما كانت أحداثه الإيجابية أو السلبية، مما يؤثر على سلوكياته المختلفة في بقية أيام العام الدراسي.
ونبه الأسمري إدارات المؤسسات التعليمية والمعلمين على أهمية خلق جو مناسب من التدرج المهم للأبناء وصولاً لتحقيق انطلاقة جادة في تحصيل العلم والمعرفة وفق أساليب جاذبة وحديثة مواكبة للتقنية والتطور التقني الذي نعيشه. وقال: هناك أمر يجب على مدراء وطاقم العمل المدرسي التعامل بأهمية كبرى معه، والمتمثل في جانب تنظيم الأسبوع التمهيدي للطلبة المستجدين إذ إن الملاحظ هو تنظيم ذلك الأسبوع بشكل روتيني انضباطي بعيد عن المتعة وجو المرح وتقديم الفعاليات المحببة للأطفال وكأنهم في مدرسة عسكرية لا مدرسة تربوية، لا سيما وهم أتوا من جو أسري يلبي ما يطلبه الطفل في جو مليء بالمرح والعفوية والأبوة. مبيناً بأنه لا يجب أن يركز هذا الأسبوع على تعليم الانضباط والخروج والدخول وتكتيف اليد وعدم الحركة في الصف الدراسي، ونتخلى عن إضافة المتعة والجو الأسري المرن والمليء بالأمان النفسي والاجتماعي من خلال إضافة جوانب قائمة على المرح والمرونة الكفيلة بخلق مناخ مناسب للطفل، إضافة لتعليمه وفق منهجية التعلم بالمرح في شتى مختلف المواد الدراسية فتلك كفيلة بتحبيبه في المدرسة وتشجيعه على المعرفة وكبح جماح الخوف الرهيب الذي يتعرض له أبناؤنا مع انطلاقة عامهم الدراسي كل سنة.
وعن دور الأسرة، أضاف: «إنها صمام الأمان وخير معين للمدرسة، فوجود وعي وحس أسري بأهمية التعلم ومتابعة مستويات الأبناء باستمرار مع بداية العام الدراسي وحتى انقضائه كفيل بعد الجهود التعليمية بتحصيل عال للطلبة، ولكن غياب ذلك الوعي وعدم المبالاة والاتكالية التي تقع من الأسرة أو أحد الأبوين كفيل بهدم جهود المدرسة أياً كانت».