توجه وزارة العمل لتحديد ساعات العمل في القطاع الخاص سيكون مؤثرا وإيجابيا، وأن كان القطاع الخاص يشمل الشركات والمؤسسات، إلا أنه ايضا يشمل قطاع تجاري واسع جدا يتمثل في قطاع المراكز التجارية، فعلي مستوى الشركات يفترض أن توقف فترات العمل المسائية وأن يكون العمل فترة واحدة، وهذا ما نجحت به البنوك على سبيل المثال، وهذا فيه تخفيف للزحام المروري ، وكذلك فيه مراعاة للجوانب الاجتماعية والعائلية.
•وحسب عملي أن الوزارة تتجه لتحديد ساعات العمل في المراكز والمحلات التجارية وهو أمر محمود وأن كان فيه صعوبه بعض الشيء، لاعتبارات كثيرة من أبرزها أن المناخ الحار في بلادنا جعل من الليل وقتا مفضلا للتسوق اعتاد عليه الناس نفسيا، وسيواجه الناس صعوبه في البداية للتأقلم مع الوضع، خصوصا المرأة «المتسوقة» التي ستكون أكثر معاناة إذا ما أغلقت الأسواق مبكرا، وسيكون لديها طاقة تسويقية كبيرة لا يستهان بها، وأجزم أن مشاريع جديدة لا تخطر على بال سوف تظهر لاستغلال هذه الطاقة المتجددة لدى المرأة..
•معلوم أن تحديد ساعات العمل حتى الثامنه مساء أو التاسعة سيكون له أثر كبير على السعودة وممارسة السعوديين لوجوه كثيره من التجارة، فمن عناصر المنافسه المؤثرة حاليا بين السعودي والأجنبي في مجال التجارة هو الوقت الطويل المتاح للأجنبي في ممارسة التجارة والبيع والشراء طوال النهار والليل، وهو ما لا يتوفر للسعودي للارتباطات أسريه واجتماعية.
•هذا المشروع يحتاج للدراسة من كافة الجوانب، الناس اليوم تذهب للسوق ليس فقط للشراء، إنما أصبح متنفسا في ظل ندرة الأماكن الترفيهية، وهو ما قد يتطلب التركيز على مشاريع ترفيه كبرى تكون متنفسا مناسبا للناس في المساء، فقد يكون في مثل هذا التنظيم فرص للقطاع السياحي.
alonezihameed@@alonezihameed تويتر