|
الجزيرة - الرياض:
قال رئيس اللجنة الوطنيَّة لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعوديَّة علي العثيم بأن وجود ما يقرب من مليون ومائتي ألف بينهم أكثر من ثلاثمائة ألف من حملة البكالوريوس من المسجلين ببرنامج (حافز) إنما يعكس بالضرورة حجم الفجوة بين مخرجات التَّعليم ومتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أنه يجب إعادة النَّظر في مقرَّرات المناهج الدراسية والعمل على تطويرها بما يواكب الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، كما أشار إلى أهميَّة توسيع قاعدة التدريب العملي التفاعلي ليشمل طلاب المدارس والجامعات بهدف إكساب الطلاب مهارات العمل الأساسيَّة في مرحلة مبكرة (مبادئ الإدارة والتسويق وخدمات العملاء ومبادئ المحاسبة الماليَّة) بالإضافة إلى المهارات التقنيَّة والمهارات الرياديَّة، وأضاف العثيم أن تأهيل الشباب السعودي للمنافسة الحقيقيَّة في سوق العمل يبدأ من خلال منظومة التَّعليم والتدريب التي تشكِّل قدراتهم، وأضاف أن التَّعليم القائم على البحث والتحليل والابتكار واكتشاف القدرات وصقلها وتوظيفها التوظيف الأمثل هو الذي يُمكنه بناء جيل قادر على قيادة النَّشاط الاقتصادى والتحوَّل به إلى اقتصاد مُنتج للمعرفة، وقال: إن تجربة مسابقة المشروعات الناشئة «مبادر» التي تُشرف عليها لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض أعطت بعض المؤشرات الإيجابيَّة وأخرى عن مواطن الخلل في المنظومة التي يعُبر من خلالها الطالب إلى الحياة العملية، وأضاف أن اختصار مسؤولية حلِّ مشكلة البطالة في وزارة العمل أمرٌ غير منطقي لأنَّه يتعين على كافة مؤسسات الدوله أن تشارك مع القطاع الخاص في محاصرة البطالة والحدِّ منها.
وأشار العثيم في معرض حديثه إلى أهميَّة اعتماد إستراتيجية وطنيَّة لترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز العمل الحر بالمجتمع كأحد الحلول الناجعة للمساهمة في حلِّ تلك المشكلة، كما أشار إلى ضرورة التوجُّه نحو آليات تمويل غير تقليدية لتمويل المشروعات الناشئة كصناديق «رأس المال الجرئ» والعمل على تمكين الشباب بتهيئة البنية التحتية المادِّية والمعلوماتيَّة والمؤسسيَّة لهم وتقديم الحوافز والمنح الحكوميَّة لمشروعاتهم وتأهيل منتجات تلك المشروعات لتطابق المواصفات القياسيَّة العالميَّة والسعى إلى توطين التقنيَّة بما يعزِّز من قدراتها التنافسيَّة
وأشاد العثيم بالجهود المبذولة من قبل وزارتي العمل والتجارة من أجل تهيئة مناخ مُحفز لزيادة إعداد المشروعات الناشئة داخل منظومة الاقتصاد الوطني والعمل على احتضان تلك المشروعات وزيادة فرص نجاحها خاصةً في مراحلها الأولى متمنيًّا أن تُؤتي تلك الجهود اؤكلها في المستقبل القريب.
يذكر أن اللجنة الوطنيَّة لشباب الأعمال هي إحدى لجان مجلس الغرف السعوديَّة التي تسعى إلى بناء وتهيئة وتمكين جيل من شباب الأعمال قادر على مواجهة التحدِّيات والتَّعامل مع مُتغيِّرات العصر مستلهمًا تجارب جيل الرواد من رجال الأعمال ومستفيدًا من خبراته.