|
مكة - بسام اللحياني:
يبدو أن الأوضاع في البيت الوحداوي تمر بموجة تغيير على اثر هبوط مستوى الفريق الكروي خلال الفترة الماضية في دوري زين وخسارته لثلاثة لقاءات من أصل أربعة، حيث كانت خسارته أمام الشعلة بثلاثة اهداف مقابل هدفين وأمام هجر بهدفين دون رد، فيما كانت قاصمة الظهر في لقاء الشباب بخماسية ثقيلة، فيما كانت نتيجة الجولة الأولى أمام الاتفاق هي التعادل الايجابي بهدف لكل فريق, حتى أضحى رصيد الفريق نقطة واحدة قبل بداية الجولة الخامسة التي ستكون أمام الأهلي في جدة والمتوقع ألاتكون سهلة ولربما تلحق بسابقتها من نتائج مخيبة للآمال.
في الداخل الوحداوي كان العمل الاداري مع الفريق الاول دون المأمول وهو ما أدى إلى خسارة الفريق لثلاث نقاط بعد ان تسبب إداري الفريق الاول في تأخير وصول الفريق للأحساء في نفس يوم اللقاء أمام هجرصباحاً، ماجعل اللجنة العليا المكلفة من قبل الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل لدراسة شؤون الوحدة تنادي بعقد اجتماع عاجل تم قبل لقاء الشباب لتدارس أوضاع الفريق حيث وضعت عدة محاورعلى طاولة إدارة النادي كان أبرزها أسباب انخفاض مستوى الفريق، وطالبت وعلى محمل السرعة بضرورة حل كل العقبات، فيما أوضحت إدارة النادي برئاسة علي داود للجنة أنها تعمل على إعادة الفريق من جديد للطريق الصحيح.
من جانبه أبلغ أحد أعضاء اللجنة العليا الأستاذ كريم المسفر عدم رضاه عن اختياراته التي استقطب على أساسها اللاعبين المحترفين الاجانب وذلك لتدني مستوياتهم الفنية وهم المالي سيكو ديمبا والسوداني محمد بشة، إلا أن المسفر أعلن لعضو اللجنة انه ابعد ما يكون عن اختيار اللاعبين، وأنه كلف من قبل إدارة النادي لاختيار اللاعبين مع المدرب، وأوضح أن أسباب عدم إتمام مهمته وتوقفها هي عدم تغطية المبالغ المرصودة له لقيمة التعاقدات التي اختارها, وهذا ماجعل الاوضاع تتوتر بشكل اكبر في الداخل الوحداوي.
هذه الاختيارات التي وقع فيها الفريق والغضب الجماهيري الذي رافقها لم تأت إلابعد الوعود التي أطلقها رئيس اللجنة العليا عضو الشرف صالح كامل الذي التزم أمام الجماهير وعبر الشاشات بأنه سيحضر أربعة لاعبين محترفين دوليين ولاعبين محليين يصنعون الفارق وقادرين على انتشال الفريق، وعلى ذلك أعطي الضوء الأخضر للإدارة الحالية للبحث إلا أن كريم المسفر المشرف العام على الفريق والكابتن محمد عمر ومدرب الفريق لم يتوقعوا أن يكون مجموع المبلغ المرصود للصفقات لا يغطي قيمة محترفين اثنين فقط، وذلك بعد أن تكبدوا التعب في البحث في جولة دولية بين الجزائر وتونس وتركيا، كما أن اللجنة كانت تأمل في البحث عن لاعبين من أوزبكستان وفق استراتيجية تقضي البحث عن لاعبين مسلمين يستطيعون التنقل داخل مكة بحرية والسكن فيها بدلاً من السكن في جدة.
الغضبة الجماهيرية التي انتابت المدرج الوحداوي كانت بناء على معطيات ترى انها مخجلة ولاترتقي بفريق يلعب في دوري زين للمحترفين، وقارنت هذا التدهور الحاصل في الفريق بما حصل لفريق الأنصار في الموسم الماضي, ورأت أن حال الفريق إنما هو تكرار لتجربة فريق الأنصار في الموسم الماضي الذي حجزكرسي الدرجة الأولى مبكراً من الدور الأول خصوصاً أن الفريقين يتشابهان في عملية الإعداد على مستوى الانتدابات المحلية والخارجية.
ولعل مازاد طين (الوحداويين) بلة هو تصريحات اللاعبين التي كشفت للجماهير ماكانت إدارة الوحدة تستره حينما وضع مهند عسيري (فوهة المدفع في وجه الادارة) حينما قال « ان الادارة بعيدة عن اللاعبين معنوياً ولايوجد حضوروتشجيع، ويوجد هناك نقص مالي واضح تمثل في عدم جلب محترفين أجانب أكفاء، ولم نسمع منهم الا الكلام فقط، وسبق ان وضحنا لهم واجتمعنا بهم وعرضنا المشكلة الحقيقية ولكنهم للأسف لايسمعون لنا «
هذا الحديث لمهند عسيري نيابة عن اللاعبين والمدرب يوضح مدى الفراغ الاداري الذي يعيشه النادي والتخبط الحاصل الذي يتم تجاهله من قبل القريبين من النادي.
لم ينته الحال باقتصار الوضع على هذا الحال ولكن وصل الحال بشرفيي الوحدة إلى إعلان مقاطعة غير معلنةكلغة عدم رضا على كثير من التصرفات الإدارية التي يمثلها رئيس النادي علي داود الذي تناول قضية المحترفين برمتها بتهكم حينما قال: إن الوحدة لا تحتاج إلا (للاعبين أجانب فقط) وسنعمل على جلب لاعب من اندونيسيا(بلغة وصفت من قبل الجماهير الوحداوية بأنها تهكمية) وأنه يريد منح اللاعبين الذين صعدوا بالفريق الفرصة، وزاد على ذلك بالتقليل من دور أعضاء الشرف وتفرغهم فقط للكلام. ولعل الغضبة الشرفية نتجت لتقصد علي داود التقليل من حجم أعضاء الشرف فيما لم يقل أن صالح كامل كان اول من خذله كداعم حينما لم يوف بما التزم به معه ومع الجماهير.
فيما ينوي أعضاء الشرف تحريك المياه الراكدة من خلال مخاطبة رئيس النادي بضرورة حسم ملف أعضاء الشرف وتشكيل المجلس الشرفي بأسرع وقت لمحاسبة الإدارة على التقصير الحاصل وتوفير الدعم لها في حال ما احتاجت، هذا التحرك سيرافقه مطالبة الإدارة بضرورة وضع تاريخ محدد لانتخابات الرئيس القادم وإعلان أسماء أعضاء الجمعية العمومية ممن يحق لهم التصويت وذلك في إشارة إلى عدم رضا الشرفيين عن مستوى العمل الإداري.
بعضهم يرى أن التحرك المزمع حدوثه على المستوى الشرفي سيزيد من أوجاع الفريق وسيضاعف تشتيت الإدارة، فيما يرى بعضهم الآخر أن هذا التحرك الوحداوي لربما يعجل بحلحلة كثير من الأمور العالقة التي ظلت عالقة طيلة الوقت السابق, ومحاولة لانتشال الفريق قبل أن يسقط في داومة الدرجة الأولى مجدداً والبدء من نقطة الصفر.