ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 31/08/2012 Issue 14582 14582 الجمعة 13 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

غموض يكتنف الظهور والاختفاء المفاجئ لزخم السوق
تقارب القيم والكميات للصفقات على أسهم معينة يثير التساؤلات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - د. حسن الشقطي

أنهى سوق الأسهم أسبوعه الأول بعد العيد على صعود بنحو 1.9%، رابحاً ما يعادل 135 نقطة، وأظهرت حركة التداول استمراراً للزخم الذي ابتدأته بشهر رمضان المنصرف، حيث استمرت السيولة المتداولة على قوتها عند متوسط فوق ستة مليارات ريال، ويرى البعض أن هذا الزخم يفسر بانتعاش المضاربات والتدوير أكثر منه نتيجة دخول سيولة جديدة للسوق، بدليل حالة النشاط الكبير التي انتابت أسهم قطاع التأمين، إلا أن كل هذه التطورات بالسوق قد أدت إلى نوع من التفاؤل بإمكانية صعود المؤشر إلى مستويات قريبة من الثمانية آلاف نقطة، أما البعض الآخر، فيثير تساؤلاً هاماً: كيف يظهر هذا الزخم القوي فجأة وكيف يختفي فجأة؟ وما هي أهداف الصناع خلال هذه الفترة؟ أما الشيء المثير الآخر، فهو انتعاش الصفقات الخاصة على أسهم بعينها، حتى أن بعضها كانت تتم عليها صفقات خاصة بذات الكميات والقيم في أيام متتالية.

الصعود والسيولة

بالطبع الصعود يفتح شهية المتداولين، بل إن المضاربات حتى وإن كانت مضاربات، إلا أنها في حد ذاتها تجذب سيولة جديدة من خارج السوق، والصعود في حد ذاته قد لا يمثل شيئاً للسوق، ولكن السيولة هي مثار الاهتمام، وهي التي تزيد ثقل واستقرار السوق وأفضل ما حققه السوق خلال شهر رمضان المنصرف، وخلال الأسبوع المنتهي الآن (بعد العيد) هو قدرة السوق على تحقيق سيولة متداولة فوق مستوى خمسة مليارات ريال بشكل مستقر، وتعتبر الـ (19) يوم التداول الأخيرة هي الأولى منذ فترة طويلة التي تزيد فيها قيمة السيولة المتداولة عن 5 مليارات ريال بشكل متصل.

نشاط قطاع التأمين

استحوذ قطاع التأمين على نصيب الأسد في قائمة الشركات الأعلى ربحية خلال الشهر الأخير، حيث خرج سهم أمانة للتأمين بأعلى ربحية (بنسبة 72.8%)، يليه سهم التأمين العربية (بربحية 41.5%)، أيضاً سهم سايكو (بربحية 25.5%) هذا بجانب الدرع وأليانز وأسيج التي جاءت ضمن الأسهم العشرة الأعلى ربحية بالسوق.. بشكل يوحي أن النشاط التداولي لا يزال متركزاً في أسهم خفيفة وغير استثمارية بالشكل المعتاد.

مسك والصفقات الخاصة

قد لا أمتلك المعلومات الكافية عن الصفقات الخاصة، ولكن قائمة الصفقات الخاصة التي تمت خلال شهر أغسطس تعتبر مثيرة للاهتمام (على موقع شركة تداول)، وخاصة من حيث تكرار بعض الأسهم بشكل ملفت للانتباه، وجاء سهم مسك كأعلى تكرار داخل هذه الصفقات الخاصة لشهر أغسطس، حيث تمت ثمانية صفقات خاصة على السهم (كما يتضح من الجدول المرفق).

والأمر المستغرب هو التقارب الكبير في القيم والكميات للصفقات التي تتم في العديد من الأيام المتتالية لبعضها، فعلى سبيل المثال في يوم 26 أغسطس تمت صفقة بكمية 283 ألف سهم بقيمة 5.9 ملايين ريال، تلاها في يوم 27 أغسطس تمت صفقة بكمية 283 ألف سهم بقيمة 5.7 ملايين ريال، تلاها في يوم 28 أغسطس تمت صفقة بكمية 282 ألف سهم بقيمة 5.9 ملايين ريال، وتثير هذه الصفقات التساؤل: هل هي تتم بين نفس المشترين والبائعين؟ وكيف يمكن تفسير حدوثها في أيام متتالية بنفس الكميات والقيم تقريباً؟ وهل هي تستهدف تحريك السهم أو التأثير عـلى حركة تداوله بشكل أو بآخر أم أنه محض للصدفة؟

وينبغي أن نشير إلى أن سعر إتمام هذه الصفقات الخاصة على الدوام يتم بسعر يقل عن السعر الحر لتداول السهم، أي أن هناك بائعاً يقبل أن يبيع السهم بسعر يقل عن سعره المعلن في شاشة التداول ولكنه لا يقبل أن يبيعه لأي متداول ويبيعه لمتداول بعينه، وهو أمر يضع تساؤلات حول هذه الصفقات الخاصة، وخاصة إذا ما جاء مشتر اليوم ليكون بائع الغد (إذا حدث ذلك)، بل إنه لا يوجد ما يضمن بأن تكون هذه الصفقات غير مرتبة بالشكل الذي يؤثر على الحركة الحرة لتداول السهم.

أيضاً من الأمور المثيرة أن الصفقات الخاصة لسهم مسك تمت في أوقات متقاربة تقريباً فيماً بعد الساعة الواحدة ظهراً في الأيام الثمانية التي حدثت فيها، وأنا لا أعلم هل شركة تداول تخصص للصفقات الخاصة زمناً معيناً لتنفيذها، وهو ما لا أعتقده مطلقاً. ونحن لا نتحدث عن سهم مسك، ولكن نتحدث عن أن الآلية المتبعة في الصفقات الخاصة قد تُوجد آلية أو مسار (تُمكن بعض المضاربين) «بشكل نظامي» للتدخل والتأثير على تداولات أي سهم دون أن يكون متلاعباً.

وفي اعتقادي لو أن هذه الصفقات تتم خارج وقت التداول الحر لكان ضماناً لعدم قدرتها على التأثير على حركة التداول على أسهمها، على الأقل سنجد مبرراً لأن يباع سهم معين بسعر غير سعر تداوله الحر.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة