بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو ذلك النقد الذي نبحث من خلاله عن الإصلاح، هو النقد الذي يتسم بالعقلانية والدراية وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بدون وجه حق، ومن وجهة نظري أنه لا بد أن يكون حوارنا بتعقل بعيداً عن العبارات الفجة الخارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الحنيف، ولكن مع الأسف الشديد هناك فئة الكتاب المحسوبين على (النادي الأهلي) لازالوا يكتبون بعقلية يحيط بها غلاف قوي وقوي جداً من التعصب والعاطفة مستغلين مواقعهم في الجريدة.
نعم إنهم مازالوا يكتبون بعقلية قديمة الشاهد على ذلك نجدهم في كل كتاباتهم يشنون هجوماً ضد نادي الشباب ورجاله.. نعم أقول لا أدري كيف نسمح لهؤلاء المحسوبين على النادي الأهلي بالكتابة ومهاجمة واحد من أعرق أندية الوطن.
أنا لا ألومهم لكونهم يكتبون تحت تأثير تلك الهزيمة القاسية التي لم ولن ينسوها مهما طال الزمن وبعدت المسافات، هذه الهزيمة التي من خلالها خطف الليث الأبيض أكبر البطولات بعد غياب 28 سنة من أمام جماهيركم تلك الجماهير التي أخذتم تتفننون بها وها هي تخرج من ملعب الأمير عبدالله الفيصل، وقد أخذت الحسرة منها الشيء الكثير والكثير، وهذا حظها العاثر الذي أوقعهم بين فكي الليث (إنهم مساكين وليسوا مجانين كما أطلقوا على أنفسهم أعوذ بالله من الجنون). لذا أقول مع الأسف الشديد أرى بعض هؤلاء الكتاب المحسوبين على النادي الأهلي قد شطحوا عن العرف الرياضي المتعارف عليه من قبل العقلاء. لقد هرولوا خلف سراب العاطفة والميول والتعصب الذي وجد طريقاً ممهداً إلى تفكيرهم.
أي نعم كل منا له ناديه الذي يشجعه وينتمي إليه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن أعتقد هذا لا يكون على حساب استفزاز الآخرين أو خدش كرامتهم بعبارات خارجة عن الروح الرياضية، لذا أقول أيها العقلاء من الأهلاويين أوقفوا من انجرفت أقلامهم خلف عواطفهم الشخصية. وأقول لهم عودوا إلى رشدكم، فالشباب والأهلي ناديان وطنيان فيهما الأخ والصديق والابن: لماذا تحاولون زرع بذور التفرقة والحقد والتعصب بينهم. كما أحب أن أذكر هؤلاء الكتاب المحسوبين على النادي الأهلي أن أبناء الليث الأبيض لا يجيدون الثرثرة عبر أعمدة الصحف ولكنهم يجيدون الرد عبر المستطيل الأخضر.. ولك الله يا ليثنا كم أنت مخيف عندما تكشر عن أنيابك.
الدفاع الشبابي المتهم
سبق أن كتبت عن هذه المشكلة التي يعاني منها الفريق الأول بنادي الشباب المتمثلة في خطوطه الخلفية. وأعرف أن الإدارة الشبابية تقبل إبداء الرأي بروح رياضية لوضع الحلول المناسبة.. بدون شك أن أي عمل مهما كان لا بد أن يكون له سلبيات وإيجابيات مهما كان نوعه وحجمه وليس العيب أن أخطئ إنما العيب كل العيب هو التمادي والمكابرة في تكرار هذه الأخطاء. نحن كشبابيين لا نشك فيما تقوم به الإدارة الشبابية من مجهودات وعمل متواصل من أجل أن يكون الليث الأبيض رقماً ثابتاً في كل البطولات وهذا حق مشروع لها، ولكن وبصراحة لو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك أخطاء صريحة يقع فيها خط الدفاع لا يمكن السكوت عليه، وإن حصل ذلك ففيه إجحاف للفريق بصفة عامة. ولو نلاحظ الأخطاء الدفاعية لوجدنا أنها كانت السبب في فقدان الفريق الكثير من النقاط، وأنا هنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء ولكن نرجو من الإدارة كما عودتنا دائماً وضع الحلول الجذرية لها. لأننا لا نريد أن يفقد الليث بريقه ومكانته التي حصل عليها.
إليهم مع التحية
للأسرة الشبابية: بـ القويعية:
وعلى رأسهم الأخ العزيز/ عبدالله ناصر القحطاني. أنا شخصياً وأعتز بانتمائكم لنادي الشباب وما تقدمونه من مجهودات تشكرون عليها، وهي لدينا محل اعتزاز وفخر.. وثقوا أن ناديكم في أيد أمينة يسير بخطوات ثابتة.
لكم تحياتي.