|
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
شرعت إدارة المرور في مواجهة التهور والتفحيط المنتشر في شوارع المملكة من خلال استهداف طلاب المدارس الابتدائية عبر إنشاء حدائق مرورية تركز على غرس حب النظام واحترام الطريق، وتوعية الناشئة عن الأضرار التي تلحق بالمجتمع بشكل عام جراء التهور والسرعة والحوادث المرورية. في هذا الإطار تبدأ إدارة مرور منطقة الرياض بالتعاون مع إدارة تعليم منطقة الرياض بالتعاون مع أرامكو السعودية بالرياض اعتباراً من الاثنين المقبل في إطلاق برنامجها التوعوي في عدد من المدارس. ويهدف البرنامج إلى القيادة الوقائية وغرس حب رجل الأمن واحترام الطريق والالتزام بالسن المحدد والقانوني للقيادة وأهمية ربط حزام الأمان واحترام خط المشاة.
تأتي فكرة الحديقة المرورية بتعليم الأطفال القواعد والأنظمة المرورية، حيث يأتي البرنامج عبر تدريبهم على مراعاة أصول السلامة المرورية من 5 إلى 10 سنوات على قيادة السيارة بطريقة آمنة في حديقة السلامة المرورية وذلك لغرس القيم وثقافة النظام واحترام الآخرين.
وتتكون الحديقة من غرفة للدراسة وميدان للتدريب على القيادة باستخدام سيارات الأطفال الكهربائية، وتبدأ مرحلة التدريب باستقبال ضابط المرور 15 طالباً يتم توجيهم لغرفة الدراسة، حيث يشاهد الطلاب عرضاً بالرسوم المتحركة لتوضيح معاني بعض اللوحات المرورية الرئيسية بشكل مبسط وسهل (السرعة القصوى، علامة قف، ممنوع الدخول) وتقديم رسائل توعوية عن ضرورة التقيد بالسرعة المحددة وأهمية ربط حزام الأمان والوقوف خلف خط المشاة عند الإشارة الضوئية مع شرح معاني ألوان إشارة المرور يليه اختبار شفهي مبسط للتأكد من وصول الرسائل التوعوية يحصل بعدها الطالب على شهادة اجتياز الدورة النظرية ثم يتوجه الطلاب إلى ميدان التدريب على القيادة تحت أشراف مدرب.. وفي النهاية يتم منح جائزة للطالب الملتزم بالإشارات والتعليمات التي تلقاها مسبقاً ومن يفشل في تطبيق التعليمات يتم منحه فرصة مرة أخرى في يوم آخر.
يشرف على المدرسة ضباط متخصصون بالسلامة المرورية ومتعاونون من إدارة تعليم الرياض الضباط بالزى الرسمي العسكري لأعضاء الطالب نوعا من الألفة مع رجال المرور وكسر حاجز الخوف والرهبة.. وتهدف إدارة مرور الرياض إلى زرع القيم المرورية في نفس الطفل من الصغر وإيجاد نوع من المعرفة في حدود السن العمرية للطفل حتى يستطيع من خلالها إيصال الرسالة لذويه وألا يكتسب القيادة الخاطئة ممن يكبره سناً سواء كان يركب معهم أو ممن يرى من السائقين الآخرين الذين لا يلتزمون بالقواعد المرورية.