|
الجزيرة – سعود الشيباني:
طالب عدد من القيادات الأمنية المطلوبين الذين تم الإعلان عن أسمائهم يوم أمس إلى تسليم أنفسهم مؤكدين أن يقظة رجال الأمن سوف تكون السد المنيع لمن حاول زعزعة الأمن.. مشيرين إلى أن الضربات الاستباقية تساهم بشكل كبير لشل حركة مزعزعي الأمن.. حيث تحدث في البداية المستشار بوزارة الداخلية اللواء الدكتور إبراهيم العتيبي قائلاً: أهنئ القيادة الرشيدة على جهود رجال الأمن بوزارة الداخلية عامة ورجال المباحث خاصة على هذا الإنجاز وليس مستغرباً، فالضربات الاستباقية ديدن رجال الأمن، وقد تم إحباط العديد من العمليات.
وبين الدكتور العتيبي بقوله بكل أسف إن هناك بعض الشباب السعودي باع نفسه ووطنه وأصبح ضحية وبضاعة رخيصة تباع كما تباع الأغنام بسوق الغنم، مؤكداً أن ذلك معروف للكل فمنهم من تم بيعه في العراق وأفغانستان وغيره من الدول التي بها اضطرابات أمنية، كاشفاً الوسيلة الترميز واستخدام المصطلحات لن تحميهم وهذا يدل على أنهم يقومون بأعمال مخالفة للشرع فإذا كانوا أصحاب مشروع إصلاحي أو خيري فلماذا لا يعلنون أسماءهم ويتقدمون لصاحب القرار؟.. وبيّن الدكتور التعتيبي أن خفافيش الظلام مهما تستروا خلف رموز فلن يهربون من قبضة رجال الأمن الساهرون على راحة الوطن والقاطنين على أرضه الطاهرة.
كما تحدث اللواء الدكتور علي بن هلهول الرويلي بقوله إن الإنجاز الذي أعلنته وزارة الداخلية ليس بمستغرب وهو ديدن رجال الأمن كاشفاً خلال حديثه عن أن هذه الخلية لن تكون مفصولة عن الخلايا الأخرى كما أنها تتلقى دعماً خارجياً وتنتمي لطائفة معينة ودولة معنية تسعى لزعزعة الأمن والنيل من استقرار الوطن.. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعتبر صفعة قوية لمن يقف خلف هذه الخلية أو من دعمها لمحاولة السعي لضرب أمن المملكة.
وفي السياق ذاته قال اللواء المهندس ناصر بن غازي الشيباني: إن الضربات الاستباقية والتي درجت عليها وزارة الداخلية منذ فترة طويلة ساهمت بشكل كبير في القضاء على عدة عمليات إرهابية كانت على وشك التنفيذ، مشيراً إلى أن الخلايا الإرهابية والفكر الإرهابي مازالت لهما أماكن تحتضنهم، حيث هناك دول يوجد بها منابع لتفريخ الإرهابيين ونشر فكرهم السام بين الأبناء المغرر بهم، مؤكداً أن الدول بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجميع المسؤولين بذلوا جهوداً مضنية لتصحيح الأفكار ومازالت الدول تلاحق من تورط في محاولة منهم لتعديل أفكارهم بوجود لجان المناصحة ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والذي وصل صداه لدول العالم.. وأعجبت به الدول المتقدمة علمياً وفكرياً. وطالب اللواء الشيباني من كل من المواطن صالح محمد عبدالرحمن السحيباني والمواطن علي ناصر عبدالله آل عرار عسيري المتواريين عن الأنظار تسليم أنفسهما لإيضاح حقيقة موقفيهما، وكذلك حرصاً على وضع أهلهما الذين بلا شك أنهم يعيشون وضعاً نفسياً مقلقاً بعد تورط ابنيهم في قضايا تمس الوطن والقاطنين على أرضه.. مجدداً المطالبة لجميع المطلوبين لتسليم أنفسهم خيراً لهم وعدم تلطيخ أيديهم بدماء أناس ليس لهم ذنب.
وقال اللواء الشيباني إن رجال الأمن لدينا لديهم القدرة والحرفية العالية في الإطاحة بأي شخص مهم حاول التضليل على الأجهزة الأمنية أو استخدام رموز.. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قد صرح أمس الأول عن إنجاز أمني وضربة استباقية عن أن الجهات الأمنية المختصة رصدت وعلى مدى عدة أشهر أنشطة لعناصر مشبوهة لها اتصال بالتنظيم الضال في الخارج، حيث اتضح من المتابعة قيام هذه العناصر بتشكيل خلية إرهابية في مدينة الرياض عملت على الدعاية للفكر التكفيري الضال، وتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال أمن ومواطنين ومقيمين ومنشآت عامة. وأضاف أنه بتكثيف المتابعة لهذه العناصر اتضح بلوغهم مرحلة متقدمة في السعي لتحقيق أهدافهم، بما في ذلك إعداد وتجهيز المتفجرات وتجربتها خارج مدينة الرياض، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحدهم بحروق وبتر في أصابعه، كما عملوا على التواصل مع التنظيم الضال في الخارج تمهيداً للبدء في عملياتهم الإجرامية النوعية. ومن بين من تم القبض عليهم ستة أشخاص يحملون الجنسية اليمنية.