|
ضمن أول عملية تمويل دولية لمشروع مطار يتم تنظيمها بالتوافق مع الشريعة الإسلامية في العالم، ساهم البنك الأهلي بالجزء الأكبر من إجمالي تمويل إنشاء مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة الذي بلغ 1.2 مليار دولار أمريكي ويقوم على تنفيذه تحالف مجموعة طيبة ويعتبر البنك الأهلي المساهم الأكبر في صفقة التمويل لهذه العملية الضخمة، حيث يستند تمويل هذه الصفقة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في المقام الأول على الموجودات. وأكد الشريف خالد آل غالب نائب أول الرئيس التنفيذي - رئيس قطاع الشركات بالبنك الأهلي، أن البنك ملتزم بدعم وتطوير البنى التحتية في المملكة، مشيراً إلى أن البنك الأهلي يعتبر مُمولاً إستراتيجياً للعديد من الشركات والمشاريع العملاقة في قطاع الصناعة والطيران والبتروكيماويات والشتعدين والطاقة والعقار والتجارة. وقال إن البنك الأهلي يعتبر رائداً في مجال التمويل الإسلامي حيث قام بتوقيع العديد من اتفاقيات التمويل الضخمة لتمويل المشاريع الحيوية في المملكة، مؤكّداً سعي البنك الدؤوب لطرح منتجات جديدة مبتكرة متوافقة مع الشريعة الإسلامية لمواكبة متطلبات العملاء ولخدمة قطاعات مختلفة في الاقتصاد الوطني. واختتم حديثه بالقول إن هذه هي الدعائم الرئيسية التي يسعى البنك الأهلي لتحقيقها من خلال اهتمامه المتواصل بخدماته والتي أكَّدت ريادة البنك الأهلي في هذا المجال خلال السنوات الماضية. وأوضح منصور دوراني رئيس تمويل المشاريع بالبنك الأهلي أن التمويل طويل الأجل لمشاريع البنية التحتية يتناسب بشكل جيد مع مبادئ الشريعة الإسلامية. وأضاف أنه بالرغم من التمويل الإسلامي انحصر في وقتنا الحاضر على المشاريع في قطاعات الطاقة وصناعة الهيدروكربونات إلى حد كبير، إلا أن هذه التجربة ستتيح للبنوك السعودية أن توسع نطاق تغطيتها لتمويل المشاريع في قطاعات البنية التحتية الهامة الأخرى مثل الطرق السريعة والسكك الحديدية.