لندن - واشنطن - وكالات:
كشفت الصحف البريطانية عن طريق الصدفة أمس السبت خططا وضعتها الشرطة البريطانية لاعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس في حال مغادرته سفارة الأكوادور في لندن. ونشرت الصحف صوراً لشرطي يقف أمام السفارة وهو يحمل وثيقة مكتوبة بخط اليد كتب عليها «سري».
ونصت الوثيقة على وجوب اعتقال أسانج «تحت جميع الظروف» إذا ما خرج من السفارة الواقعة بجانب متاجر هارودز في حي نايتسبريدج الراقي. وجاء في الوثيقة أنه إذا حاول الأسترالي أسانج (41 عاما) مغادرة السفارة في عربة ذات حصانة دبلوماسية أو في حقيبة دبلوماسية، فيجب اعتقاله. وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) إن «الوثيقة هي عبارة عن ملاحظات دونها ضابط أثناء اجتماع».
وأضاف «هدفنا اعتقال جوليان أسانج لانتهاكه الكفالة. ولكن لن يتم اعتقاله تحت أي ظرف بشكل ينتهك الحصانة الدبلوماسية». وتحذر الوثيقة من أن يتسبب أنصار أسانج «بتشتيت الانتباه» ومحاولة إثارة شغب يكون غطاء لمغادرة أسانج السفارة. بدورها, عبرت منظمة الدول الأميركية في واشنطن عن «تضامنها» مع الأكوادور ودعمها لهذا البلد في مواجهة بريطانيا في قضية اللجوء الذي منحته لاسانج اللاجئ في السفارة الأكوادورية في لندن.
وبعد دعوة البلدين إلى «مواصلة الحوار»، طلب وزراء خارجية وممثلو 34 دولة في منظمة الدول الأميركية «صد كل محاولة لتهديد حرمة البعثات الدبلوماسية».
وأضافت أنها «في هذا الإطار تؤكد تضامنها ودعمها» للأكوادور، وفق ما ورد في القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على رغم التحفظات المعلنة للولايات المتحدة وكندا. وطالب وزير خارجية الأكوادور ريكاردو باتينيو الجمعة بريطانيا بتقديم «اعتذار علني» بعد «تهديدها» باعتقال أسانج في السفارة الأكوادورية في لندن.
وكان أسانج المطلوب في السويد للتحقيق معه بتهم الاعتداء الجنسي، لجأ إلى سفارة الأكوادور في 19 يونيو وطلب اللجوء الذي حصل عليه لاحقا. ويخشى أسانج أن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي أغضبها بسبب كشفه عن مجموعة كبيرة من الوثائق الحكومية السرية.