من يوم إنشائها بجهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والمملكة العربية السعودية بلد الوفاء وحفظ الجميل لرجالها المخلصين الذين يؤدون عملهم مرضاة لله وإبراء لذممهم وضميرهم. ولهذا فقد استُقبل توجيه سمو أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز بتسمية أحد شوارع مدينة الرياض باسم الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض السابق تقديراً للجهود التي بذلها لخدمة المنطقة أثناء فترة عمله أميناً لمنطقة الرياض.

الأمير ابن عياف غنيٌّ عن التعريف، وجهوده في خدمة وتطوير منطقة الرياض لا تُعدُّ ولا تُحصى ولا تُقتصر على مدينة الرياض فقط، إلا أننا ونحن نقيم في مدينة الرياض نتحدث عن الأعمال التي تابعناها والتي نقلت عاصمتنا الرياض إلى واحدة من أجمل وأكثر المدن العربية تقدماً وتطويراً. فهو أول من أدخل رياضة المشي حول الميادين في الرياض، فأصبحت ثقافة لدى أهل الرياض. وبعد أن كان ممشى جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الوحيد، انتشرت الممرات ومسارات المشي في أحياء مدينة الرياض، كما تميزت مدينة الرياض بحقول الزهور التي أصبحت ظاهرة لشوارع الرياض. أما الجميل فيما أدخله ابن عياف من نهج وثقافة وفلسفة في عمارة المدن، وهو ليس بغريب على أستاذ عمارة المدن المهندس العارف بحاجة الإنسان إلى الأقامة في بيئة تطلق إمكانياته وقدراته، فاعتمد فلسفة أنسنة المدن في منطقة الرياض، وهو أن تكون المدينة إنسانية في احتوائها وتوفيرها بيئة إنسانية للمقيمين فيها من أهلها ومن يعملون فيها.

أعمال وإنجازات الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف لم تخفَ عن المتابعين والمراقبين وخصوصاً المتخصصين، فقد توج جهده بالعديد من الجوائز فحصلت مدينة الرياض في عهده على جائزة المدن العربية للتحضير عام 2003م، وجائزة منظمة العواصيم والمدن الإسلامية للتأليف والتحقق والترجمة عام 2004م، وجائزة وزارة المالية عن تدشين نظام سداد للمدفوعات الإلكترونية عام 2007م، وجائزة الشرق الأوسط الثانية عشرة لتقنية المعلومات بدبي عام 2007م، وجائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع عن مشروع مدينة الرياض مدينة صديقة للمشاة عام 2007م، وجائزة الإدارة البيئية على المستوى العربي عام 2008م، وجائزة الإنجاز المتميز في نظام المعلومات الجغرافية عام 2008م، وجائزة أفضل أمين مدينة عربية عام 2009م.

تاريخ حافل لرجل كان همّه الارتقاء بمستوى العاصمة الرياض ومدن منطقة الرياض، ولهذا فإن تقديره وتكريمه بتسمية أحد شوارع الرياض تكريم لهذه الإنجازات وتحفيز للرجال الذين يعملون من أجل وطنهم، وكلنا أمل -نحن من أحبَّ الرياض وأحبَّ كلَّ من عمل من أجل أن تكون الرياض درة المدن- أن يُختار شارع مهم يذكِّر كلَّ مَن يمر به ويستعمله بإخلاص وجهود ابن الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف.