سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
طالعتنا صحيفة الجزيرة في أعدادها الصادرة أيام عيد الفطر المبارك برصد لمشاعر المواطنين حول فرحتهم بالعيد ومتفاعلاً مع ذلك أقول: في زحام الأعوام يمضي العام بعد العام وفي كل عام حقائق وأحلام ويحل علينا العيد السعيد ونلبس الثوب الجديد ونعيش أيامه ولياليه في قمة السعادة ونلتقي القريب والحبيب وتصبح أنفسنا طاهرة صافية نقية والابتسامة لا تفارق شفاهنا نبحث عن اليتيم ونعيش معه ونحضنه بين جنباتنا ونصل الرحم ونقرب البعيد وفوق هذا كله نسامح الجميع، ففي يوم العيد نكون في أحلى وأبهى صورة، ولكن ما إن تمضي أيام العيد السعيد ولياليه الملاح الجميلة معلنة الوداع بعد ذلك نعود مباشرة إلى ما كنا عليه قبل العيد السعيد نقوم بالركض والجري وراء مشاغل الحياة نحاول اختصار المسافات ولا وقت لدينا.. نسمع بعصر السرعة ونطبقه على غير مفهومه الصحيح.. لا نلقي لليتيم بالاً وننسى القريب والحبيب بل ننسى أنفسنا قبلهم في زحمة الحياة ومشاغلها واللهث وراءها. السؤال المهم لماذا بعضنا يتغير بعد العيد؟! لماذا لا نستمر على وضعنا الطيب كما هو الحال في العيد ونتواصل مع بعضنا بعضاً ونعطي أنفسنا راحة نتأمل ونفكر بما هو جديد ومفيد يصب في مصلحة الفرد وقبله المجتمع بأكمله؟.. لا أستطيع أن أقول إلا.. يا ليت اليوم عيد وغداً عيد وبعده عيد، حتى نكون على مدار العام أنفسنا طيبة دائماً الابتسامة لا تفارق شفاهنا نعطف على الصغير والكبير وإن كان بعضنا هذا ديدنه على مدار العام تلو العام فلا عجب في ذلك، فالمسلم الصادق الصدوق مع نفسه ومع مجتمعه كل يوم جديد فهو بالنسبة له عيد وما أسعده في ذلك فهذا هو العيد الحقيقي، وفي الختام بقيت أيامنا بإذن الله دائماً أعياداً وأفراحاً وسعادة على الجميع وكل عام وأنتم بخير.
محمد عبدالرحمن القبع الحربي - إعلامي بريدة