ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 25/08/2012 Issue 14576 14576 السبت 07 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

الناجحون يضيفون جديداً للقرار وليس العكس

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فتعقيباً على ما نشر في صفحة محليات عن جهود هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» في العدد 14563 حول وزارة الصحة، أود القول إننا في مجتمع يقوم في جل تعاملاته على أساس الوضوح والصراحة ما أمكن بين العاملين والمتعاملين وبين المسؤول والمسؤولين رجالاً ونساء، مستمدين ذلك من وضوح تعاليم الدين في مسائل المعاملة والتعامل بين الراعي والمسؤول. ولأن الإدارة الناجحة في أي دائرة حكومية أو وزارية هي معيار لقياس حساب النسبة والتناسب فيما تحقق لهذه الإدارة أو تلك من تقدم وتطور بما فيه من دعم الموارد البشرية والمادية ومفردات النجاح. ومن مفردات النجاح المنصب الإداري المؤثر والقرار الناجح الذي يتطلب الرؤية الإدارية المتمكنة والفاحصة في مجال الإدارة والتنظيم.

ترتبط حساسية المنصب مع حساسية نظرة المجتمع للموقع، فالمناصب متعددة في العمل الإداري، فنحن نرى الكثير من المسؤولين في الدوائر الحكومية من خلال القنوات الرسمية والنظامية يعملون بجد ومثابرة، وهذه المناصب والمراكز الإدارية ذات مسؤولية عالية، لكن هناك من يزج به وهو قليل معرفة وخبرة ودراية بالعمل الإداري. وهذا ليس بيت القصيد، لأن حسن الإدارة والتخطيط والتدريب تفضي إلى سلامة التنفيذ لمتطلبات العمل. وهي تأتي تباعاً فلا يولد الإنسان عبقرياً لكن تكمن المعضلة عندما يستحوذ على هذا المسؤول الجديد من يوجه العمل بما يتوافق ومصالحه الشخصية. من هنا يبدأ الخلل الإداري حتى ولو كانت القرارات والتوجهات نظامية، لكن هناك مستفيد خلف ستار القرار الإداري دائماً.

عندما نتحدث عن النجاح في القرار الإداري نتحدث عن الناجحين فيه، فالناجحون هم من يضيفون جديداً للقرار وليس القرار من يضيف. المؤكد أن الكثير من القرارات في الإدارات تتبع هيبة المنصب وجسامة الملقى من الأعمال والمهام. وتبقى المسألة معقدة بعض الشيء إذا أخذ في الحسبان عدة أمور في العمل الإداري يمكن أن يكون لها تأثير في العمل، من ذلك الشللية والانتقائية والتنافس غير المنضبط بمتطلبات العمل الإداري.

وهنا يأتي دور العزل بين مصالح العمل وبين المصالح الشخصية حتى لا تكون المناصب الإدارية في وضع يسهل اختراقها بما يؤثر على العمل الكلي والذي يشارك فيه الجميع حتماً سواء بالإشراف أو المتابعة أو التدقيق، فقد يكون المسؤول قريب العهد أسهل في الإنسياق في العمل بسبب الحساسية أو المصالح أو التدخلات الممزوجة بسرعة التأثر والقرارات الارتجالية.

محمد سعود الزويد - جامعة الإمام - وكالة الدراسات والتطوير

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة