طرح الأستاذ سلمان بن محمد العُمري الكاتب في هذه الصحيفة موضوعاً بعنوان (ويستمر المسلسل بلا نهاية: هروب العمالة المنزلية .. مسؤولية مَنْ؟!) وتحديداً في العدد 14549 المؤرخ في 10-9-1433هـ قضية الساعة بل والأيام والسنوات في المجتمع السعودي، ألا وهي قضية الخادمات والعمالة استقداماً وفي الأخير هروباً، وتعدّد الجهات والمصالح ذات العلاقة بهذا الأمر دونما حفظ لحق المواطن، وقد قدّم الأستاذ العُمري صورة واقعية للحال ونماذج للمعاناة، وأؤكد هنا أننا بحاجة إلى جهد جماعي أفراداً ومؤسسات لمعالجة هذه القضايا السلبية، لأنّ أضرارها لن تقتصر على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمواطن، بل سيكون هناك مشاكل أمنية ما لم يتم حسم قضية الهروب والإيواء للخدم وللعمالة سواء المنزلية أو عمالة المؤسسات والشركات، ولابد من الحزم من كافة الدوائر الحكومية الأمنية والمدنية مع الشركات الكبيرة التي تأوي المتخلفين والهاربين في أعمالها ومشاريعها الفخمة أو مع الأفراد والمؤسسات الصغيرة الذين يأوون هؤلاء، وزيارة خاطفة من الجوازات ومكاتب العمل والجهات ذات العلاقة لأي مشروع عمراني كبير وقريب من هذه الصحيفة، سنجد آلافاً وليس مئات من العمالة الهاربة والمتخلفة التي تعمل مع الشركات دون حسيب ولا رقيب وبرواتب باهظة أغرت السائقين والعمالة بالهروب من مكفوليهم والعمل مع هذه الشركات. إنّ تطبيق الأنظمة والتشهير بالسائقين الذين ينقلون المتخلفين والهاربين في الطرقات كفيل هو الآخر بالحد من ظاهرة الهروب والتنقلات.
خلاصة القول نحتاج إلى تفعيل تطبيق القوانين والضرب بيد من حديد على كل المخلين بالأمن وآكلي حقوق الناس ظلماً وعدواناً .. والله من وراء القصد.
إبراهيم بن محمد عسيري