ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 25/08/2012 Issue 14576 14576 السبت 07 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

مقترحات لتطوير خدمة المعتمرين ببيت الله الحرام

رجوع

 

تابعت ما نشر في الجزيرة عن اكتظاظ المسجد الحرام بالمصلين، وتعقيباً على ذلك أقول:

بيت الله الحرام الذي تهوى إليه أفئدة الناس من مختلف أنحاء المعمورة، وتشرّفت هذه البلاد بخدمته وقدمت لقاصديه أكبر الخدمات والتوسعات التي تحاول استيعاب الأعداد الهائلة من العمّار في كل يوم من أيام السنة وهم في تزايد مستمر، بحيث تغص بهم ساحات المسجد الحرام وباحاته وأروقته وخصوصاً أثناء أداء صلوات الجمعة في كل أسبوع، ولاشك أن هناك عدداً هائلاً من الجهات المجنّدة والمسؤولة عن خدمة هؤلاء، ولكن إذا اقتصر ذلك على الخدمة داخل المسجد الحرام وساحاته المحيطة، فإن المسؤول الرئيسي هي (الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) التي تبذل جهوداً ملموسة وفورية للتنظيم، وتجند أكثر من ثلاثة آلاف موظف لخدمة المعتمرين والمصلين وخاصة في شهر رمضان المبارك، ومباركة لهذه الجهود فإنني أسوق عدداً من المقترحات:

1 - الوصول إلى سطح المسجد الحرام الذي يزداد الإقبال عليه في صلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك، يتم عن طريق سلالم كهربائية بجوار سلالم عادية والمدخل إلى هذه السلالم يتم عبر ممرات ضيقة، وربما أعاقت مواقع هذه السلالم الحركة حول المسجد، وأخذت حيزاً كبيراً يمكن استغلاله لتوسعة الساحات، والذي اقترحه فكرة تنطلق من كون المسجد الحرام يقع في منطقة منخفضة، وما حوله مرتفع وتحيط به الجبال من جميع الجهات، فلو تم استغلال (طبوغرافية الموقع) في تصميم درج طويل ينطلق من خارج محيط الساحات، ويكون متدرجاً على مسافة طويلة (بحيث يبدو للماشي وكأنه يسير على أرض منبسطة)، وعلى سبيل المثال يبدأ هذا الدرج في تقاطع مكارم أجياد ويستمر متدرجاً حتى يصل إلى سطح المسجد الحرام وهكذا من جميع الجهات، وهذا يفيد في عدة أشياء أهمها:

أ- توزيع حركة المشاة الكثيفة في الشوارع المحيطة بالمسجد الحرام إلى عدة مستويات وتقليل كثافتها في الساحات وعند أبواب الدخول، حيث إن قاصدي السطح وحتى الدور الثاني سيستخدمون كباري المشاة المقترحة للوصول إلى السطح.

ب- تظليل الشوارع المحيطة بالمسجد الحرام والتي تقع عليها الفنادق والشقق السكنية والتي تشهد زحاماً هائلاً وحرارة شديدة، حيث إنّ مسافة السير في هذه الشوارع قد تصل إلى 800م أو حتى كيلومتر في كثير من الشوارع، ووجود هذه الجسور ستساهم في وجود ظل لهؤلاء المشاة.

ج- فصل حركة المشاة عن حركة المركبات بشكل جزئي.

2 - كثير من المعتمرين يدخلون المسجد الحرام للمرة الأولى، وبعد دخولهم لا يعرفون من أين دخلوا حين يريد الخروج، فلو تم وضع لوحات معلقة داخل أروقة المسجد الحرام ولوّنت الأعمدة التي على جوانب المداخل حتى الوصول إلى المطاف ووضعت المسميات أو الأرقام للأبواب لسهولة الخروج، لكان ذلك مرشداً للتائهين داخل المسجد.

3 - تم توسعة المسعى لثلاثة أدوار وبقي المطاف بدون توسعة وقد قرأ الكثيرون عن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف، ولكن لديّ مقترح للتوسعة وهو أن يتم وضع أعمدة ملاصقة لنهاية الرواق العثماني من جهة المطاف يتم وضع سطح في أعلاها يمتد لمسافة لا تقل عن 15 متراً (cantleever) أي بدون وضع عمود في المطاف نفسه، ولاشك أن ذلك سيستوعب عدداً كبيراً قد يزيد سعة المطاف إلى أكثر من 100%.

4 - يشكل منظر أكوام الأحذية عند الأبواب منظراً مسيئاً جداً إلى هذا المكان المقدس وهذه الأحذية هي لمصلين أو معتمرين دخلوا داخل المسجد، والذي اقترحه هو أن توضع صناديق مرقّمة لهذه الأحذية قبل الدخول للساحات، بحيث يتم خلعها قبل الوصول للأبواب، أو أن تقوم الفنادق بتوزيع أحذية بالمجان على نزلائها، حيث ان المعتمر لا يجد بديلاً سوى أن يلبس أحذيته التي قدم بها.

5 - في فصل الصيف تشهد مكة المكرمة حرارة شديدة جداً وتشهد أيام الجمعة زحاماً شديداً للمصلين الذين يملئون الساحات وسطح المسجد، ويصلون تحت أشعة الشمس مباشرة وقد تم وضع نظام الرذاذ وهو خطوة رائعة، فماذا لو تم تظليل سطح المسجد الحرام وساحاته بمظلات متحركة كالتي تم وضعها في المسجد النبوي الشريف، أعتقد جازماً أنها ستخفف من كمية أشعة الشمس الحارة والمباشرة وستكون خدمة جلّى للمصلين.

م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة