بيروت - واس:
أشاد العلامة اللبناني هاني فحص بتبني قمة مؤتمر التضامن الإسلامي التي انعقدت في مكة المكرمة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلاميَّة في الرياض ووصفه بأنه استجابة كريمة لدعوة شجاعة.
وأكَّد في تصريح له أن «تبني قمة مؤتمر التضامن الإسلامي لتأسيس المركز تمثِّل أيضًا استجابة لانتظارات أهل الاعتدال والحوار والتقارب والتقريب بين المسلمين وهم الأكثرية الساحقة من المسلمين على اختلاف مذاهبهم، حيث تأتي هذه الدعوة والتبني لتساعدنا على تظهير هذه الأكثرية وحجمها وقدرتها على التواصل والحوار وتقريب المسافات بين المسلمين من خلال إعادة اكتشاف مساحات الاتفاق وتحرير وتحديد مساحات الاختلاف وضبطها لمنعها من أن تتحول إلى خلاف من دون افتعال».
وتابع قائلاً: «كنَّا ننتظر ذلك لأنَّه بداية حقيقية لتأسيس ورشة فكر وعمل تعمل على حماية إيمان المسلمين وتوحيدهم بوحدتهم وحماية وجودهم وحيوياتهـــم وحضورهم الفاعل في أوطانــهم وفي الــعالم .
وأوضح بقوله: إن «الحوار والتقريب إذا تحوَّل إلى مؤسسة برعاية الكبار من رؤسائنا وفي مقدِّمتهم خادم الحرمين الشريفين فإن ذلك يعني أن ثمرات الحوار لن تضيع وسوف تتراكم لتسهم في نهوضها جميعًا».
وأردف العلامة فحص بالقول: «وعليه فإننا على موعد مع مبادرة ودعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واستجابة القمة مع (عيادة) تجمع مختلف الاختصاصات اللازمة وأطباء مهرة ومخلصين لعلاج أسباب ومظاهر التفرقة والتجزئة والوقاية من المخاطر المحتملة في هذا المجال وهذا الظرف الدقيق والحرج.. والذي نزيل حرجه بالإصرار على التفاهم من دون أوهام ومبالغات وبالشفافية المطلوبة التي هي شأن المؤمنين وأن تأتي الدعوة من خادم الحرمين الشريفين وأن يكون وراءها قائدٌ عربيٌّ كبيرٌ بحجم خادم الحرمين الشريفين ومن مكة المكرمة التي تجمعنا مهما تفرَّقنا فإن ذلك يعني أن هناك ضمانة للاستمرار والجدوى» .