القاهرة - علي البلهاسي:
أكد الدكتور أشرف الشرقاوي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر أن منظمات وهيئات دولية في مجال أسواق المال وبورصات عالمية كبرى طلبت دراسة تجربة البورصة المصرية الناجحة في التعامل مع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الهيئة عقب توقف البورصة لمدة 55 يوماً متتالياً على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد بعد اندلاع ثورة 25 يناير. وقال الشرقاوي: إن العديد من المنظمات الدولية مثل الاتحاد الدولي للبورصات والاتحاد الدولي للهيئات الرقابية في أسواق المال التي تضم نحو 250 بورصة وهيئة مالية، طلبت الاطلاع على التجربة المصرية مع الإجراءات الاحترازية وكيفية تعامل مصر مع الأزمة للاستفادة منها بالبورصات التي قد تواجه أزمات عدم استقرار في المستقبل.
وأضاف أن هذا الاهتمام العالمي يأتي بعد نجاح منظومة سوق المال في مصر في التعامل مع الأزمة الاستثنائية التي شهدتها البورصة والتي أدت إلى إغلاقها لما يقرب من شهرين متواصلين، والإجراءات التي تم اتخاذها لحماية السوق والمتعاملين بعد عودة نشاط البورصة. وأشار إلى أن الكثيرين لم يتوقعوا نجاح البورصة المصرية في التعافي من جديد، في ظل حالة عدم الاستقرار الحادة التي كانت تجتاج البلاد خلال فترة ما بعد الثورة، لكن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها قاد منظومة سوق المال في مصر إلى بر الأمان.
وكانت هيئة الرقابة المالية قد اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية قبل عودة البورصة لنشاطها في 23 مارس من العام الماضي منها وضع حدود سعرية ضيقة لتحركات الأسهم وإلغاء بعض الآليات منها الشراء والبيع في ذات الجلسة والشراء الهامشي وإلغاء الجلسة الاستكشافية بالسوق وهي الآليات التي كانت تؤدي إلى حدوث تحركات عنيفة للأسهم.