بصراحة تؤكد الأرقام المبنية على التصنيف الأخير حول واقع الرياضة السعودية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة بأن الإثارة وارتفاع الأداء وتميز العناصر قد تلاشت رغم محاولة إيجادها والإيهام بأنها لا زالت عبر إثارة مصطنعة لا أساس لها وقد تكون البداية المتعثرة للدوري وضعف الحضور الجماهيري حتى المتابعة الإعلامية أصبحت أقل بكثير وكل هذا ناتج عن ضعف الأداء حيث أصبح لا يوجد أي تميز،كما كان في السابق، وقد اتفق الجميع أن ما وصل إليه الوضع الرياضي من سوء بسبب غياب الأفكار والعقول المطلعة وبسببه غابت الاستراتيجيات والعمل المدروس والتخطيط السليم وأصبح كل شيء لدينا عبارة عن وعود وهمية منذ عقد من الزمن، وهذا مما جعلنا نصل لهذه المرحلة من اليأس الذي دب في نفوس الجميع، والمؤسف انه لا أمل نرجو في الأفق في ظل وجود نفس العقول التي أثبتت أن في استمرارها وتواجدها مزيداً من التراجع والذي ان استمر ستكون الرياضة قد تلاشت واتجهت للاتجاه المعاكس قارياً وعالمياً.
أولمبياد لندن والمشاركة السلبية
بغض النظر عن قناعتنا جميعاً وعن جميع ما سبق أن طرحناه حول تراجع جميع الألعاب إلا أن سمعة المملكة في جميع المحافل مهمة جداً ويعتبر المساس بها خطا احمر على أي شخص يحاول أو جهة معينة المساس بها فدائماً ما يكون الاعتذار أو عدم المشاركة أفضل وبكثير من المشاركة السلبية والتي تسيء أكثر مما تنفع والحقيقة المرة التي يجب ألا تمر دون محاسبة تلك المشاركة السيئة والمسيئة بنفس الوقت للبلد ورياضته عندما شاركت في اولمبياد لندن الأخيرة وسجلت نتائج أقل ما يقال عنها مخجلة سواء على المستوى النسائي أو الرجالي وهذا دليل على فشل الاتحادات ومنسوبيها وان اللجنة الأولمبية السعودية كان كل عملها حبرا على ورق لا أكثر، وإذا كانت جميع الدول تهتم بأهم الألعاب وأميزها وهي ألعاب القوى إلا أنها لدينا لم تتميز ولم تسجل أي حضور لافت منذ أكثر من 20 عاما بل جلبت السمعة السيئة للرياضة السعودية في جميع المشاركات القارية والإقليمية أو حتى العربية وعلى الجميع أن يتذكر المشاركات ونتائجها السيئة والمشاركات السلبية سواء في الصين أو في البحرين أو في قطر وأخيراً في لندن ولا نعلم من أين تأتي الضربات الموجعة للرياضة السعودية التي أصبح يتلقاها الشارع الرياضي من كل صوب حتى اتحاد كرة القدم يعمل بصورة مؤقتة وكأن البلد لا يوجد به عقليات أو مفكرون أو أكاديميون في ظل استمرار الحرس القديم الذي يتحمل جميع المصائب والكوارث الرياضية السعودية.
نقاط للتأمل
* بالأمس عاد دوري زين في جولته الثالثة بخمسة لقاءات واليوم تستكمل بلقاءين في أجواء غير مشجعة عطفاً على البداية المتعثرة في الجولتين الماضيتين اللتين لعبت في شهر رمضان المبارك في قرار غريب وغياب التخطيط فدائماً التوقف يقتل أي بداية.
* نظراً لظروف الطبع لا أعلم ما آلت إليه نتائج البارحة إلا أن التوقع لدي يؤكد غياب الإثارة وضعف الحضور الجماهيري.
* الكل يتطلع ان يكون هناك نقل تلفزيوني أفضل مما كان في الجولتين الماضيتين واللتين كانتا قد نقلتا بطريقة مخجلة وبتخلف واضح وأعذار وهمية مخجلة وهذا استمرار لغياب المتابعة والعمل كيف ما اتفق.
* صرفت الأندية السعودية على لاعبيها المحترفين مئات الملايين في تعاقدات مبهمة ومجهولة النتيجة حتى وصلت تلك الأندية إلى خط الفقر من المديونيات وأصبح الكثير منها يعلن إفلاسه بين يوم وآخر. من المسؤول؟.
* لا أعلم إن كان إعلان رابطة دوري المحترفين عن مخططها الذي تحاول من خلاله توريط الأندية مع البنوك المحلية لتغطية فشل عملها التسويقي الذي دائماً ما يتحدثون عنه ويطلقون العنان لألسنتهم حوله.
* كثرت الإصابات لدى لاعبي الهلال وبقائهم في العيادة طويلاً أما إن الكادر الطبي أقل من المأمول أو عدم التزام اللاعبين بالبرامج في ظل الغياب الإداري الواضح للفريق.
* هل تعلن الجهات المخولة والمسؤولة لدينا عن أي عقوبة أو محاسبة لأصحاب الشيكات التي لا تحمل رصيدا والتي تعتبر عدم احترام الأطراف الأخرى صاحبة الحق سواء على المستوى الفردي أو حتى على المستوى الرسمي.
خاتمة
الكلام الجاد كالدواء مر ولكنه يساعد البشر على التعافي.. والمجاملة كالحلويات كثرتها تجلب المرض.
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.