|
حققت وزارة التربية والتعليم مضامين الأوامر الملكية الكريمة التي قضت بتعيين وتثبيت عدد من المواطنين والمواطنات على الوظائف التعليمية والإدارية وشملت مناطق ومحافظات المملكة كافة، وحققت مدارس التعليم العام الإفادة القصوى من الكوادر الوطنية المؤهلة والمعدة لممارسة مهنة التدريس، حيث بلغ عدد من تم استيعابهم خلال العام الماضي ما يزيد على 150 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية، كما نفذت الوزارة على ضوء تلك الأوامر الملكية الكريمة أكبر حركة تنقلات داخلية وخارجية شملت ما يزيد على 140 ألف معلم ومعلمة. وجاء التعيين والتثبيت على وظائف رسمية في وزارة التربية والتعليم على الوظائف التعليمية والإدارية، فيما سيباشر الجميع أعمالهم في المدارس في السابع من شوال بإذن الله.
ولقد استحق العام 1433هـ أن يكون عاما للمعلم، فانطلاقة العام الدراسي الجديد 1433/1434هـ جاءت حافلة بأعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات يمثلون العدد الذي كان سيتم توظيفه على مدى 15 عاماً تقريباً، إضافة إلى حركات النقل الكبرى التي تمت هذا العام الدراسي، وما كان ذلك ليتحقق لولا فضل الله -جل وعلا- ثم تلك الأوامر الملكية الكريمة التي تمكنت وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة -بحمد من الله وتوفيقه-، كما استحق هذا العام أن يكون عاما للمعلم أيضا إذ أعادت الوزارة فيه مراجعة لائحة نقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة بغرض مساعدتهم على مواجهة ما قد يستجد لهم أثناء مسيرتهم التعليمية من ظروف ومستجدات وقد تم اعتمادها أخيرًا بعد إضافة ثماني حالات جديدة للائحة، كما تم تدشين مشروع الخارطة التعليمية التي ستساعد المعلم في الوصول إلى المدرسة من خلال دخولهم على بوابة وزارة التربية والتعليم وتحديد المواقع عبر نظام معلوماتي جغرافي.
وتجيء هذه الإنجازات الكبيرة مواكبة للعديد من الإنجازات الأخرى التي يشهدها العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع، ومتزامنة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 1433/1434هـ، لتشمل أيضا ما تم تحقيقه على صعيد المباني المدرسية، والتوسع في المناهج الدراسية المطورة، وكذلك تأسيس الشركات المنبثقة عن شركة تطوير التعليم القابضة.
ويستقبل المعلمون والمعلمات عامهم الدراسي في ظل ما تحقق -ولله الحمد- من منجزات كبرى تترجم التوجهات السامية من أجل الاستثمار الأمثل في الإنسان باعتباره الثروة الأهم في وطننا، ولبناء جيل قادر على ممارسة دوره في المساهمة في دفع عجلة التنمية.