الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:

خلف مئات الأقنعة الباسمة وفي ملابس الشخصيات الكرتونية الشهيرة، التي انتشرت في مواقع احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك، مواهب شابة وطاقات واعدة للشباب من أبناء المملكة، اختاروا ألقاب المهرجين والدمى لإدخال الفرحة إلى قلوب الصغار والكبار طوال أيام العيد في الكواليس، رفع راقصو الدمى والمهرجون الأقنعة ليرووا حكايتهم في صناعة السعادة.

أحمد خالد شاب يروي تفاصيل حكايته مع الشخصيات الكرتونية فيقول انضممت قبل سنوات لإحدى الفرق التي تقدم أعمالاً ترفيهية للأطفال وشاركت معها في الكثير من المهرجانات ومنها احتفالات عيد الفطر بمدينة الرياض التي أقيمت بساحة العروض بالطريق الدائري الشرقي، بالإضافة إلى عملى في تنظيم العروض المسرحية التي بدأت من خلال مسارح المدارس الأهلية والمراكز الصيفية كهواية وتحولت بمرور الوقت إلى احتراف موضحاً أنه يطمح إلى تكوين فرقة مسرحية خاصة به.

أما زميله عمر فقال: بدأت في هذا المجال بصحبة عدد من الزملاء والأصدقاء من أبناء الرياض، بتقديم عروض في ساحات البلدية في احتفالات العيد واليوم الوطني.

وأجد سعادة في أداء عروض الدمى الراقصة والشخصيات الكرتونية، وتفاعل الأطفال وحرصهم على التقاط الصور التذكارية معي حتى وإن كانت ملامحي لا تظهر في الصورة.

وفي موقع آخر من مواقع احتفالات عيد الرياض التقينا بأحد المهرجين ويدعى عبدالله أبو ماضي، الذي تحدث عن بدايته مع هذا العمل فقال: صناعتي إضحاك الأطفال وإسعادهم وقد تعلمت هذه المهنة أو الهواية في مدينة الرياض وانتظر احتفالات العيد كل عام، لمشاركة الأطفال فرحة العيد، وليس بهدف الحصول على الدخل المادي فقط. وتحدث الشاب أحمد العامري الذي يجسد شخصية «ميكي ماوس» الشهيرة على مسرح الطفل في احتفالات عيد الرياض بإحدى ساحات البلدية غرب العاصمة فقال: أنا طالب في المرحلة الثانوية وأعمل في العيد متعاوناً مع إحدى المؤسسات المتخصصة في تقديم العروض الفنية للأطفال.

وأضاف: أجد سعادة كبيرة في ذلك العمل وارتداء ملابس ميكي ماوس التي يعشقها الأطفال وكذلك الشخصيات الكرتونية الشهيرة مثل «سبونج بوب» ونقار الخشب والدببة، بالإضافة إلى أن ذلك يدر علي دخلاً مادياً لا بأس به كل يوم من أيام احتفالات العيد بما يعني احتفالاً وفائدة في ذات الوقت.