سأكتب بلغة القلب، فالأجواء الروحانية للقمة الإسلامية في أحضان مكة المكرمة بهذه الأيام الفضيلة وبدعوة من فارس الحوار.. رجل المبادرات والمهام الصعبة.. الأكثر شعبية بين الملوك والقادة المسلمين حسب استطلاعات عديدة أجرتها مؤسسات دولية آخرها مؤسسة بيو الأمريكية.. فإن هذه القمة في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة ضرورة وخيار حتمي.

ما نتمنى أن يكون على مسماه (الربيع العربي) وما تتعرض له المنطقة العربية والإسلامية من خلافات وتوتر وقتل وتشريد وانقلابات كان يستدعي قمة عاجلة بقيادة أعلى الهرم في الدول الإسلامية وهم قادتها، ولعل المملكة العربية السعودية متمثلة في أقدس بقعة فيها هي قبلة الروح ودعاء القلب ومسرى الحلول التي يمكن أن تكون وأن تنتج عن مخاض لهذه القمة، التي كان من نتائجها أمر مليك البلاد لإنشاء مركز إسلامي للحوار في العاصمة الرياض والذي يعد أحد المحطات التي تمر بها دعوة الحوار العالمي التي بدأ بها ودعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله.

حيث إنا في الضفة الأخرى البعيدة من عالمنا اللحظة؛ أتخيل سماء مكة وقد أسرت إليها أرواحنا وأرواح المسلمين في كل مكان تطلب الرحمة والفرج والنصر للمظلومين وأن يحمي الله أمتنا العربية والإسلامية من الغدر والكيد وحقد المتربصين بها وأن يمكن قادتنا بما فيه خير وصلاح أمتنا وديننا.

وداعاً رمضان..

أيها الزائر المبارك.. حللت في قلوبنا أهلاً، وها نحن نودعك باكين حزينين لفراقك، من شرفة القلب نلوح لك مودعين راجين أن نكون من رفقائك العام القادم بإذن الله.

وقد أصبح من ملامح الشهر الفضيل البرامج والمسلسلات التي يتنافس إليها المتنافسون من وسائل الإعلام، فقد ارتقى الكثير منها هذا العام واحتوى من المضمون والجودة ما يجب أن نشير إليه، مسلسل “عمر” من الأعمال التي لن تنساها الذاكرة العربية، فقد كان من الدقة والجودة ما لا يدع مجالاً إلا أن نصفق للفن والإبداع.

“واي فاي” عوضنا عن غياب طاش حيث قدم ترفيهاً جميلاً عالج قضايا مهمة في مجتمعنا، وأبدعت فيه أماني السلمي في الحضور كفتاة سعودية تركت بصمتها، وأنا شخصياً ممن استمتع في حضور ندوة قدمها الفنان عبدالإله السناني في نادي الرياض الأدبي، تحدث فيها عن الدراما بحضور رائع ومواضيع كثيرة استفزت أسئلة الحاضرين عما يقدم من أعمال.

“فرقة ناجي عطا الله” “أنا والعسل”، وعدد من البرامج التي قدمها التلفزيون السعودي بقنواته المختلفة، وتتوقف هنا عند برنامج الشباب الذي عرضته القناة الثقافية من دافع وعيها بضرورة الحوار وأهمية هذه الفئة في المجتمع، وكان حياً ومباشراً قدمه الزميل خالد الطاسان.

هو الفن ولا يجب إلا أن يكون فناً يرتقي بالذائقة ويحترم المشاهد.. وكل عام وأنتم أعزائي القراء بألف خير.

من آخر البحر:

افتح صدري لسهامك

إن كانت سهام الحب فارمها ولا تخشى

وإن كانت غير ذلك فانتظر

ساقرأ الشهادة على روحي المخلصة