غابت الشمس وهمومي تهد الجبال
بين غدر البحور وضحكة أمواجها
ياكبر حزن (جدة) يوم شح الوصال
والمواني ينام الصمت بأبراجها
سافرت للجنوب وضاق صدر الشمال
والرياح أرسلت للخافق أفواجها
ياسقا الله وأنا طفلٍ كثير الدلال
ما عرفها وضاع برفعها حجابها
أكبر أكبر طموحه لو يفوز (الهلال)
غافلٍ ما درى عنها وعن تاجها
لين مرّت وغصن الوجد في القلب مال
وابتدت رحلة الغيمة وثجَّاجها
وصرت أغني مع العشاق أغاني (طلال)
والمراكب تسوم البرد بادراجها
كل ما جاء لقول الشعر فيها مجال
ترمش عيونها من كثرة احراجها
واعتبر رمحها في خافقي رأس مال
من طعونه جروحي تأخذ علاجها
يا نسيم البحر قطر الندى يوم سال
بلّغ النجمة إني صدق محتاجها
صح غابت ولكن فيه عندي سؤال
من يقدّي الظلام بغيبة سراجها
الشاعر/ عبدالله بن عبيان