على الجانب النسائي، فقد تم رصد خلو البوابات من المشهد المعتاد للتجمعات المزعجة وتكدس الشباب الممنوعين من الدخول. فيما امتلأت المراكز بالمجموعات الشبابية.
وفي استبيان قامت به «الجزيرة» على شريحة متنوعة من الفتيات بلغن 100 فتاة حول رأيهن في القرار، ذكرت 69 منهن أن وجود الشباب مزعج لهن للغاية، موضحات أن الفتيات يأتين للتسوق فيما يتفرغ الشباب للتسكع ومضايقة السيدات والأسر.
وأشارت 20 منهن إلى أن القرار جيد وأن دخول الشباب لم يغير شيئا ذا بال على مستوى تسوقهن، وأرجعن هذا إلى كثافة وجود رجال الأمن لتنظيم وضبط تحركات الشباب. فيما رحبت 11 سيدة بالفكرة بشدة حيث أوضحت نورة العليان سيدة في العقد الرابع من العمر أن القرار أسعدها جدا. إذ أصبح لأبنائها الذكور مكان جيد للترويح عن أنفسهم مع أصدقائهم بدلا من الاستراحات المغلقة والأماكن غير الآمنة: «المراكز التجارية أصبحت وسيلة جيدة للترفيه وقت إجازة نهاية الأسبوع حيث أضفت على ابني محمد البالغ 18 عاما سعادة وإحساسا بالثقة لإمكانه الدخول في أي وقت للتسوق والاستمتاع مع أصدقائه».
وخالفتها الرأي الشابة يارا (26 عاما): «نحتاج مراكز إضافية لتفعيل القرار دون مضايقة الأسر»، معللة ذلك باختناق المجمعات بالشباب المسببين للضوضاء. فيما أسعد القرار منيرة (19 عاما) التي ذكرت أن القرار أعفاها من طلبات أخيها المتكررة بأن تلازمه دائما لكونها الوسيلة الوحيدة له للدخول للمراكز التجارية سابقا: «الآن أصبح التسوق أكثر متعة فقد بات بإمكان أخي الذهاب مع أصدقائه للتسوق».