لندن - رويترز:

نزل النفط عن 114 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء مع تمسك المستثمرين بالأمل في أن تجتاز أوروبا أزمة ديونها في حين أبقت توترات الشرق الأوسط على احتمال تعطل المعروض في بؤرة الاهتمام.

وتعافى خام برنت من مستواه المنخفض 88.49 دولاراً الذي بلغه في يونيو ليسجل الأسبوع الماضي أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر لآمال بإحراز تقدم في أوروبا ومخاوف بشأن إيران.

لكن للمحافظة على قوة الدفع سيحتاج المستثمرون لرؤية خطوات ملموسة من البنوك المركزية من أوروبا إلى الصين لتنشيط اقتصاداتها.

وبحلول الساعة 09.40 بتوقيت جرينتش فقد برنت 73 سنتا ليصل إلى 113.91 دولاراً للبرميل. وكان السعر قد لامس 115.58 دولاراً أمس الأول وهو أعلى مستوى له منذ سجل الأسبوع الماضي أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 117.03 دولاراً.

وهبط الخام الأمريكي 17 سنتاً إلى 96.68 دولاراً للبرميل. وقال بن لو برن محلل السوق في سيدني لدى أوبشنز إكسبرس: «قد يكون هناك بعض البيع لجني الأرباح نظراً لأننا عند مستويات مرتفعة وكل ما نحصل عليه (من أوروبا) حالياً هو الحوار لكن دون أي إجراء أو خطوات تالية. مسؤول ببنك انجلترا: من مصلحة ألمانيا إعادة هيكلة ديون أوروبا لندن رويترز وفي شأن ذو صلة بأزمة الديون الأوروبية قال آدم بوزن عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا المركزي في مقابلة بثها تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أمس: إن من مصلحة ألمانيا إعادة هيكلة الديون المستحقة لها لدى الدول الأوروبية الأخرى.

وقال بوزن بحسب مقتطفات من المقابلة وزعت على وسائل الإعلام: «إنه من مصلحة ألمانيا، التجارية والاقتصادية وليس مجرد مصالحها المثالية للسياسة الخارجية، أن تقوم بإعادة هيكلة حقيقية لديونها لدى الدول الأخرى». وأضاف: «إنها ستكون خطوة غير حكيمة بالمرة من جانب أي شخص حريص على مصالح ألمانيا أن يشرف على تفكك منطقة اليورو».

وقال: «عملة ألمانيا ستقفز لعنان السماء وستصاب العلاقات التجارية لألمانيا بالشلل وستكون بنوك ألمانيا على قائمة الإنقاذ بدلاً من الفقراء والدول الأخرى وذلك للأبد.» وتراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تداولات الأمس تحت وطأة عمليات بيع لعوامل فنية وقال محللون: إن الأسواق أخذت في حساباتها إلى حد كبير توقعات بمزيد من إجراءات التحفيز من جانب البنوك المركزية وأن المستثمرين يترقبون عوامل محفزة جديدة لدفع السوق إلى ارتفاعات جديدة.

وبحلول الساعة 07.07 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.7 بالمائة إلى 1101.42 نقطة بعد أن ارتفع 0.4 بالمائة في الجلسة السابقة وسط أحجام تداول لم تتجاوز ثلثي المتوسط المتحرك لتسعين يومياً.

وهبط مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.9 بالمائة إلى 2467.80 نقطة بعد أن ارتفع امس إلى أعلى مستوى منذ أبريل - نيسان.

وقال ليندن برانيان المحلل الفني في باركليز كابيتال: «سنرى بعض البيع لجني أرباح مع نزول أحجام التداول خلال اليومين الماضيين. الإغلاق المرتفع أمس كان مصحوباً بأحجام تداول أقل مما يوحي بأن السوق ليست حريصة على الشراء بكميات كبيرة».

وانخفض سهم بي.إتش.بي بيليتون أكبر شركة تعدين في العالم 1.2 بالمائة بعد أن أعلنت انخفاض أرباحها في النصف الثاني بنسبة 35 بالمائة متأثرة بضعف أسعار السلع الأولية وإضرابات عمالية. وفي بريطانيا هبط مؤشر فايننشال تايمز 0.7 بالمائة عند الفتح كما تراجع مؤشر داكس الألماني 0.6 بالمائة.