|
جازان - أحمد حكمي:
شكلت احتفالات قرى منطقة جازان بالعيد نموذجاً لمعنى الترابط والتكاتف بين أواصر المجتمع، حيث كانت تقتصر الاحتفالات في الماضي على المحافظات فقط ولكن اجتهاد أهالي تلك القرى جسد المعنى الحقيقي لتوجه أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز في مثل هذه المناسبات وضرورة الالتفاف الجميع حول بعضهم البعض.
قرية الحنيني بمحافظة صامطة إحدى القرى التي كانت أنموذجاً حقيقياً لإقامة مثل هذه الاحتفالات، ونهجت خطاها الكثير من القرى المجاورة فأصبح للعيد معنى مختلف عما كان عليه سابقا من ركود. وتهتم في العادة مثل هذه الاحتفالات برسم البسمة على شفاه الأطفال من خلال تقديم الهدايا والألعاب لهم بالإضافة إلى الالتقاء بأقاربهم، وقبل ذلك كله الاستمتاع بالجلوس إلى جوار الأجداد من كبار السن، والاستفادة من خبرتهم ونصائحهم بل حتى الاطلاع على بعض الألعاب القديمة التي كانوا يلعبونها.
تخلل الاحتفال أيضاً بعض الفقرات التي تؤصل في الأطفال حب الانتماء إلى هذا الوطن المعطاء والاحتفاء بالإنجازات المتواصلة وحثهم على تقديم الكثير لهذا الوطن من خلال المستقبل القادم الذي سيبقى مشرقاً بمشيئة الله كما هي عادته في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله.