العيد هذا العام، ليس كالعيد السابق..
في هذا العيد، غدا الصوت العربي أعلى، ومدى من يسمعونه، صار أوسع.. لن نقول إنه مؤثر وإنه يحقق كل ما ينادي به، لكنه ليس كالأمس، ممسوحاً ببلاط المؤسسات القمعية!..
كل عيد يمر، هناك دماء تسيل من أجل أن يرتفع صوت الحق، وصوت العدل، وصوت المساواة، وصوت التآلف والتعايش. هذا هو الصوت الذي ظللنا ننتظره، حتى ولو خسرنا كل هؤلاء الشهداء، الذين لن تضيع أرواحهم هدراً، بل سيعوضهم الله حياة أجمل، وسيذيب لحوم وعظام قاتليهم في نار جهنم.
إنه عيد صوت الإنسان الحر، الذي يدافع عن حقه، ولا يسكت على الضيم. إنه عيد الصبر على كل الأذى والاحتساب، إنه عيد انتظار العيد! وليس أجمل من العيد، سوى انتظار العيد.
إن كل من يقول إننا في حالة أسوأ، لا يقرأ التاريخ جيداً! كيف تكون حالتنا أسوأ، ونحن قد تخلصنا من ديكتاتوريات، لم نكن نتخيل أننا سنتخلص منها يوماً؟!.. كيف نكون أسوأ حالاً، وتكون الحكومات الديكتاتورية، صارت حكومات منتخبة؟!.. لنفرح إذاً بالعيد، ولننتظر مزيداً من الأعياد.